كشف خبير الشحن الجوي الدكتور باسل الساسي أن نسبة نمو الشحنات الجوية عن طريق طائرات الركاب «Belly Cargo» زادت بمقدار 60 بالمائة خلال 2012م مقارنة بالعام الماضي. بسبب زيادة عدد طائرات الركاب متوسطة الحجم ذات المحركين في الخدمة، وأشار إلى انه من المتوقع أن يستمر النمو في تشغيل نفس النوع من الطائرات لسنة 2013م بمقدار 13 بالمائة، وقال الساسي : «إن الشحن الجوي ينقسم الى نوعين الأول من الشحنات، التي يتم شحنها على متن طائرات مخصصة للشحن تسمى ب «Freighter Cargo» ، والنوع الثاني من الشحنات يتم شحنها على متن طائرات الركاب «Belly Cargo» ، والأحصائيات الموثقة من قبل تقارير «IATA» تبين أن حجم الشحنات الجوية التي يتم نقلها على متن طائرات الركاب تفوق عدد شحنات النوع الأول، وأضاف الخبير أن مشروع مطار الملك عبد العزيز بجدة على وشك الانتهاء، لذلك أتمنى من هيئة الطيران المدني والخطوط الجوية العربية السعودية ترجمة خططها الورقية لمنشآت الشحن الجوي الضخمة الى أرض الواقع والاستفادة من الموقع الجغرافي الخاص لمدينة جدة كرابط دولي في مجال الشحن الجوي، وأكد أنه لا توجد معلومات كافية توضح أن المقاول المنفذ لبناء مطار الملك عبد العزيز أشرك الجهات المختصة في أخذ مرئيات شركات الشحن من ضمنها شركة الخطوط السعودية للشحن حول خططها المستقبلية من حيث التقنيات اللوجستية الواجب توافرها، وكذلك كيفية ربط منشئات الشحن بمواقف طائرات الركاب لتسريع عمليات تفريغ وتحميل الشحنات على متن طائرات الركاب، وأضاف الساسي المسافة بين مواقف طائرات الركاب التي يتم نقل معظم بضائع الشحن عليها والمرفق العام للشحن الذي يتم فيه تحضير الشحنة بعيدة في المطار الجديد، وهذا يعني وقتا أطول لمناولة وتوصيل الشحنة ومن ثم تحميلها على متن طائرات الركاب، إضافة الى أن السرعة القصوى لعربات نقل الشحنات في داخل أرضيات المطار لا تتعدى ال 15 كم في الساعة، وكذلك إعطاء أفضلية السير للطائرات على الساحة يقلل السرعة ويعيق توصيل الشحنات أكثر ، لذلك فإن الحل المقترح لمعالجة هذا العائق هو تشييد خط سير آلي «Conveyor Belt» متحرك كخطوط الأنتاج تحت الأرض يربط المرفق العام للشحن الجوي الذي يتم فيه تحضير الشحنات بمواقف طائرات الركاب متوسطاً إياها لتسريع عملية النقل دون إعاقات تشغيلية، فعلى سبيل المثال مطار أتلنتا في أمريكا مجهز بعربات نقل ركاب تحت الأرض يربط المباني المختلفة ببعض كذلك الحال في مبنى الركاب الخامس من مطار هيثروا في بريطانيا، وهذه الأمثلة المتواضعة تبرر ضرورة دراسة تبني نفس الفكرة، لكن في هذه الحالة تستبدل العربات بخط سير انتاج أرضي لنقل الشحنات بدلا من الركاب، متمنياً أن تتم هذه الفكرة أولا بمطار جده بسبب كثافة الحركة الجوية ومن ثم المدن الرئيسة كالعاصمة الرياضوالدمام بحكم قربها من دول الخليج العربي وكسب أكبر حصة سوقية ممكنة.