كشفت احصائيات عن ارتفاع مصابي السكري بجميع أنواعه ودرجاته في المملكة الى حوالي 3 ملايين مصاب. وأشارت دراسات حديثة الى علاقة معظم الحالات بزيادة الوزن والأنماط الغذائية غير الصحية وقلة الحركة وممارسة النشاط الرياضي بانتظام، وتعرض 5 بالمائة منهم لبتر الاطراف نتيجة مضاعفات المرض. وكشف استشاري طب وجراحة القدم والكاحل ونائب رئيس برنامج التثقيف الصحي الدكتور خالد إدريس أن عدد حالات البتر الناتجة عن تقرحات القدم السكرية بالمملكة تتراوح ما بين 30 الى 40 ألف حالة سنوياً، مما يؤكد أن «السكري « من اكبر المشكلات الصحية بالمملكة، وأن نسبة الإصابة لدى البالغين بلغت 30 بالمائة وهى الأعلى عالميا، ولفت د. إدريس إلى أن عدد حالات البتر السنوي بالمملكة تشمل عمليات البتر الصغرى مثل إزالة الأصابع أو جزء من القدم فقط وأيضاً البتر الكلي، وكذلك إزالة الساق كاملة «من تحت الركبة أو فوقها»، وأشار الى أن المرض يعد « آفة» لأن 25 بالمائة من المرضى بواقع مليون مواطن، مهددون بتقرحات القدم السكرية، وقال انه رغم عدم وجود إحصائيات سعودية علمية أو رسمية فإن بعض الحسابات المستوحاة من دراسات عالمية تشير الى ان عدد مصابي التقرحات السكرية في القدمين بالمملكة يبلغ 600 ألف شخص وهو ما يثقل كاهل القطاعات الصحية ويصبح البتر هو الحل الأسهل والأسرع والأرخص، الى ذلك قال استشاري الغدد الصماء والسكر بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور ناجي الجهني، خلال دورة تثقيفية بعنوان «وقاية « نظمتها جمعية السكري السعودية الخيرية مؤخرا، إن الاصابة بالسكري في دول الخليج تعد الأعلى عالمياً، مرجعا ذلك الى انتشار السمنة خلال العقدين الأخيرين بنسبة 35 بالمائة عند الكبار وأكثر من 30 بالمائة للاطفال.