أعلن استشاري سعودي أن أكثر من 30 ألف شخص في المملكة, يجري بتر ساقهم سنوياً نتيجة انتشار مرض السكري، رافضاً الإحصاءات الرسمية التي تتحدث عن أقل من ربع هذا العدد، ومشدداً على ضرورة الشجاعة في مواجهة ظاهرة خطيرة تهدد ما يقرب من مليون شخص بالمملكة. وأكد الدكتور خالد إدريس استشاري طب وجراحة القدم والكاحل ونائب رئيس برنامج التثقيف الصحي بمنطقة مكةالمكرمة, أنه سيكشف في المحاضرة التي سيلقيها غداً بمدينة بأبها عن حساباته الدقيقة التي أجراها مؤخراً, وأكدت أن عدد حالات البتر الناتجة عن تقرحات القدم السكرية أكدت أن عمليات البتر بالمملكة تتراوح بين 30 و40 ألف حالة بتر سنوياً، مقارنة بما أدلى به بعض المسؤولين من أنها تصل إلى 6 آلاف حالة فقط، مشيراً إلى أن الرقم الأخير غير واقعي ولا يأخذ بعين الاعتبار أي دراسات دولية، لاسيما أن داء السكري هو كبرى مشاكل المملكة، وأن نسبة الإصابة لدى البالغين بالمملكة إلى 30 بالمائة وهي أعلى نسبة في العالم. ولفت إدريس الحاصل على البورد الأمريكي في تقرحات القدم السكرية, إلى أن عدد حالات البتر السنوي بالمملكة يشمل عمليات البتر الصغرى مثل إزالة الأصابع أو جزء من القدم فقط وأيضاً البتر الكلي، وكذلك إزالة الساق كاملةً إما من تحت الركبة أو من فوقها.وعن الإحصاءات الخاصة بحالات تقرحات القدم السكرية وحالات البتر في السعودية.. قال: رغم عدم وجود إحصائيات سعودية علمية أو رسمية، ولكنني من منطلق الخبرة والعمل مع الإخوة والأخوات في مختلف أنحاء المملكة والخدمة سابقاً في اللجنة الوطنية لمكافحة داء السكري، وبعد عمل بعض الحسابات المستوحاة من دراسات عالمية فيقدر عدد المصابين بتقرحات سكرية في القدمين بالمملكة 600 ألف شخص مما يثقل كاهل جميع مصادرنا الصحية، حيث لا يوجد بالمملكة الطاقة الاستيعابية لعلاج هذه الإعداد الكبيرة من المرضى فيصبح البتر هو الحل الأسهل والأسرع والأرخص.