أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي يزور قطاع غزة لليوم الثالث الاحد ، أنه لا بديل للفلسطينيين عن تحقيق وحدتهم وإنهاء انقسامهم الداخلي. وقال مشعل في كلمة له خلال تكريمه في مقر الجامعة الإسلامية في غزة ، إن فلسطين «أكبر من أن يتحمل مسؤولياتها فصيل بعينه». وأضاف « هذه فلسطين لنا جميعا ونحن شركاء في هذا الوطن ونحن مثل العائلة اختلفت ميولهم أو اتفقت يظلون عائلة واحدة فكونوا في مقام الأب والأم الذي يرأف بكل أفراد العائلة». اخطأنا بحق بعض وأكد مشعل :»نحن محتاجون لإخواننا في الفصائل فحماس لا تستغني عن فتح وفتح لا تستغني عن حماس ، محتاجون لكل الفصائل ، أخطأنا في حق بعض بصرف النظر عن الفروق بيننا لكن عفا الله عما سلف». واعتبر مشعل أن حماس «بكل تواضع في صدارة الفصائل الفلسطينية»، وقال إنها مع باقي الفصائل «تتمسك بالأرض والقدس وحق العودة والمقاومة ولن تفرط في شبر من أرض فلسطين ولا في حق من حقوقها». وشدد مشعل على الحاجة إلى الوحدة الوطنية على برنامج المقاومة المسلحة والشعبية ، داعياً إلى الجمع بين الصلابة في الجوهر والثوابت وبين المرونة في التفاصيل والتكتيك وفي الشكل والأسلوب. وأكد مشعل :»نحن محتاجون لإخواننا في الفصائل فحماس لا تستغني عن فتح وفتح لا تستغني عن حماس ، محتاجون لكل الفصائل ، أخطأنا في حق بعض بصرف النظر عن الفروق بيننا لكن عفا الله عما سلف». المقاومة هي الأصل وقال إن «المقاومة أصل لكن مرة نجري تهدئة ومرة نصعد ونغير الأشكال ومرة نضرب صواريخ ومرة لا نضرب ، هكذا هي الحياة». تجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها مشعل قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ منتصف عام 2007 ، علما بأنه ينحدر من الضفة الغربية ويقيم في المنفى منذ 45 عاما. وتأتي زيارة مشعل بعد أقل من ثلاثة أسابيع من إعلان اتفاق وقف لإطلاق النار بين الحركة وإسرائيل برعاية مصرية إثر جولة حادة من العنف بين الجانبين. جدل في اسرائيل وفي السياق , تبادل اليمين الاسرائيلي بقيادة بنيامين نتانياهو والمعارضة أمس الاتهامات بالمساهمة في تعزيز موقف حماس بمناسبة الزيارة الاولى الى غزة لرئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، مع اقتراب انتخابات 22 يناير. وأدان وزير التربية الاسرائيلي جدعون ساعر العضو في الليكود حزب نتانياهو الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة في 2005 واكد ان «كل الاحزاب التي تدعو الى انسحاب جديد في الضفة الغربية ستحمل حماس الى السلطة» في هذه المنطقة. واضاف «وحدها حكومة حازمة بقيادة بنيامين نتانياهو يمكنها مواجهة ايران ومبعوثها حماس». وقال نافتالي بينيت رئيس الحزب القومي المتشدد «الوطن اليهودي» حليف الليكود ان حزبه سيمارس ضغوطا في الحكومة المقبلة لمنع زيارة مثل تلك التي قام بها خالد مشعل. وقال «لا افهم لماذا سمحنا له بدخول غزة ولماذا عندما اصبح هناك لا نقوم بتصفيته لانه يستحق الموت». واعتبرت تسيبي ليفني زعيمة حزب الوسط المعارض الجديد «الحركة» ان حماس «احتفلت السبت بهزيمة الحكومة الاسرائيلية. كل يوم يمر في ظل هذه الحكومة، يقوي حماس صفوفها وتضعف اسرائيل». وتابعت ليفني في بيان «هذه الحكومة تفاوضت مع حماس والاسوأ من ذلك سمحت لها بالحصول على شرعية دولية». ونددت ليفني ايضا بسياسة حكومة نتانياهو التي تقوم على «التفاوض مع حماس والتي تؤكد بعد ذلك ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضعيف وترفض اجراء مفاوضات حقيقية معه». وكانت تشير الى المفاوضات التي جرت بين اسرائيل وحماس بواسطة مصر والتي اتاحت التوصل في نهاية نوفمبر في ختام عملية «عمود السحاب» في قطاع غزة. وكان زعيم اخر من المعارضة الوسطية النائب شاوول موفاز عبر عن أسفه السبت ايضا لان اسرائيل لم تقتل خالد مشعل. وقال وزير الدفاع السابق «اذا واصلت اسرائيل اضعاف ابو مازن بدون التعامل مع حماس بيد من حديد فسوف نرى قريبا مشعل في «يهودا والسامرة».