لا تزال جثة الخادمة الإثيوبية المنتحرة مودعة في ثلاجة الموتى بمستشفى الخفجي العام منذ يوم الخميس الماضي، في حين تنظر هيئة التحقيق والإدعاء العام في أوراق الواقعة للتحقيق فيها. وتعود التفاصيل الى إقدام خادمة من الجنسية الافريقية على الانتحار داخل إحدى دورات المياه التابعة لشرطة محافظة الخفجي فيما أوضح مصدر مطلع ل "اليوم" : "بأنه قد تم استقدام الخادمة منذ ستة أشهر، وقد وصلتها عدة اتصالات من ذويها يفيدون بوفاة أحد أقاربها، وبعدها تغير حالها وطلبت السفر من كفيلها إلا أن أمورها قد هدأت بعد فترة من ذلك ، لتتلقى اتصالا آخر يفيد بحالة وفاة أخرى كما أشار المصدر، وبعدها هربت من المنزل وأبلغ كفيلها شرطة محافظة الخفجي وألقوا القبض عليها بالقرب من منزلهم وتم إحضارها إلى مركز شرطة محافظة الخفجي للتحقيق معها إلا أنها دخلت دورة المياه وبعدها قامت بالانتحار عبر ربط عنقها بقطعة قماش، وبعد تأخرها في دورة المياه أقتحم رجال الأمن دورة المياه وتبين أنها قامت بشنق نفسها". من جانبه صرّح ل "اليوم" مدير مستشفى الخفجي العام الدكتور أحمد فراس الخالدي، بوصول جثة امرأة في العقد الثالث من العمر وبعد فحصها من قبل الطبيب المتواجد في غرفة الطوارئ تبيّن أنها متوفية وعلى أثرها تم وضعها داخل الثلاجة، مضيفا :إن جثة الخادمة في انتظار فحص الطبيب الشرعي وبعدها ستُقرّر الشرطة اتخاذ ما يلزم تجاه الجثمان. وكان الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي قد أوضح ل" اليوم " : "أنه عند الساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر يوم الخميس واثناء استيفاء الاجراءات اللازمة لوافدة أفريقية الجنسية في العقد الثالث من العمر بعد العثور عليها على إثر بلاغ كفيلها عن هروبها من المنزل، حيث أقدمت الوافدة على الانتحار بدورة المياه الخاصة باستراحة النساء داخل شرطة محافظة الخفجي". وأضاف الرقيطي: "إن المختصين باشروا نقلها إلى مستشفى الخفجي العام إلا أنها فارقت الحياة، وتم التحفظ على جثمان المتوفاة لاستكمال الفحوص الطبية من قبل الطب الشرعي وإحالة أوراق الواقعة لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص".