تترقب الجماهير الاتفاقية فترة التسجيل الثانية لإجراء التغيرات بصفوف الفريق الذي تنتظره مشاركات مهمة محليا، وكذلك اكثر أهمية على الصعيد القاري مع عودة الفريق للمشاركة في النسخة الجديدة بدوري ابطال آسيا ، وهذا يتطلب عملا كبيرا من قبل الإدارة التي لابُدّ من تعزيز عناصر الفريق بلاعبين أجانب أو محليين وإيجاد دكّة بدلاء لا تقِلُّ عن اللاعبين الأساسيين لتكون دعامة أساسية للفريق ومخزونا استراتيجيا لفارس الدهناء في الاستحقاق الآسيوي المقبل ،والتي يطمح فيه الاتفاق لتجاوز حاجز دور ال16 بعد خروجه منه في آخر مشاركة له آسيويا في العام 2009 وكذلك تعويض خروجه من نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي في الموسم الماضي . وكان الاتحاد القاري لكرة القدم قد وضع الاتفاق كأبرز الأندية الآسيوية التي شاركت في منافسات دوري أبطال آسيا لأول مرة،عام 2009 م ،بعد أن قدّم نتائج ملفتةً ومميزة في هذه البطولة.حيث نال الكثير من الإشادة أثناء مسيرته في التصفيات، وأعلى معدل تهديفي بعد أن اكتسح الشباب الإماراتي ذهابا وإيابا برباعية وأتخم شِباك من بونيودكور الأوزبكي الذي كان يضم آنذاك البرازيلي ريفالدو برباعية أيضا قبل أن يخرج من باختاكور الاوزبكي في دورال16 في الوقت القاتل على أرضه وبين جماهيره ليعيد التاريخ ويلعب الاتفاق في نفس مجموعة الفريق الاوزبكي في النسخة المقبلة في انتظار رد الدين له، حيث قول رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري: (كنت أتمنى مقابلة باختاكور في هذه البطولة لنرد اعتبارنا امام الهزيمة التي جاءت في الزمن القاتل من تلك المباراة ). ومن خلال تصريح الدوسري حول قرعة البطولة يتضح أن الإدارة تسعى لتقديم فريقها بأفضل صورة من اجل تشريف الكرة السعودية مع أشقائه الهلال والأهلي والشباب. الفِرق السعودية الأربعة قادرة على الوصول الى مراحل متقدمة من البطولة وهي بلاشك مرشحة لتحقيق لقبها الذي غاب طويلاً عن خزائنها. وإن كان الهلال قد وقع في مجموعة صعبة ،سُمِّيت بمجموعة الموت إلا انه قادر على الصعود الى المرحلة المقبلة، وكذلك الأهلي الذي يقع في مجموعة مشابهة للنسخة الماضية ،أمّا الشباب فقد يتجاوز هذه المجموعة لوجوده مع فرق يعتبر فيها هو الأفضل فنيّاً . رباعي الوطن تقع على عاتقه مهمةٌ صعبة، إذ يتحتم عليه اعادة اللقب من الخزائن الكورية ، الى الخزائن السعودية ، وإنهاء هيمنة فرق كوريا الجنوبية على كأس البطولة ،حيث حقّقت اللقب اربع مرات خلال الأعوام الأخيرة .
كل الفرق الاسيوية اصبحت تعرف بعضها بعضا ،ولم يعد هناك شيءٌ خافيٌ على المدربين لكثرة المواجهات بين الفرق ، سواء في دور المجموعات او في المراحل المتقدمة من البطولة ، لذلك كل فريق سيدفع بأوراقه الرابحة منذ البداية لتحقيق أفضل النتائج التي تمكِّنه من تخطّي دور المجموعات والمضي قُدُماً نحو النهائي . كلّ الأماني بأن تُقدِّم الفرق السعودية الأربعة مستويات مميزةٍ وان تصل الى النهائي مثل مافعل الأهلي في النهائي السابق ،لكن هذه المرة علينا أن نحقق لقبها أيّاً كان الفريق ، فالمهم أن يعود اللقب للكرة السعودية، فالمهمة ليست سهلة ولكن في ذات الوقت ليست صعبةً ، فالمطلوب عملٌ دءوب من أنديتنا في الفترة المقبلة من خلال تدعيم صفوفها والتركيز العالي وعدم التهويل والتصفيق لأي فوز يتحقق ،وتقديم الترشيحات المبكرة التي قد تصعب بفرقنا من خلال الثقة الزائدة لأن العقلانية مطلوبة في مثل هذه البطولة حتى لايتم تشتيت تركيز اللاعبين و وضع الثقة الزائدة فيهم ممّا ينعكس عليهم مثل ماحدث للأهلي أمام اولسان في النسخة الماضية. رباعي الوطن تقع على عاتقه مهمةٌ صعبة، إذ يتحتم عليه اعادة اللقب من الخزائن الكورية ، الى الخزائن السعودية ، وإنهاء هيمنة فرق كوريا الجنوبية على كأس البطولة ،حيث حقّقت اللقب اربع مرات خلال الأعوام الأخيرة . [email protected]