تقص الأندية السعودية بدءاً من غد الثلثاء مشوارها في دوري أبطال آسيا في نسختها العاشرة التي انطلقت عام 2003، ونال حينها فريق العين الإماراتي اللقب الأول في حلته الجديدة، بعد أن كانت البطولات الآسيوية منقسمة إلى أبطال الدوري، وأبطال الكؤوس، والسوبر الآسيوي، التي انطلقت في عام 89. وربما تكون عودة اللقب إلى فرق غرب القارة بعد نجاح نادي السد القطري في كسر الاحتكار الذي فرضته فرق الشرق على اللقب العام الماضي، عاملاً مساعداً للأندية السعودية على عودة اللقب إلى خزائنها، واستعادة سمعة الكرة السعودية التي عانت اهتزازات عدة طوال العقد الماضي. وستكون فرق الاتحاد والهلال والأهلي في مهمة صعبة لاستعادة اللقب المستعصي، على رغم أن الاتحاد نجح في كسب لقبين عامي 2004 و2005، بيد أن ظروف «العميد» الحالية ربما تؤثر سلباً على الفريق الذي وقع في المجموعة الثانية التي تضم فرق العربي القطري وبني ياس الإماراتي وباختاكور الأوزبكي، وهذه المشاركة هي العاشرة في تاريخ الاتحاد في المسابقات الآسيوية، ويأمل أنصار «العميد» أن يكون هذا الاستحقاق فأل خير على فريقهم بعد تراجع مستوى الفريق بشكل مخيف في المسابقات المحلية. ويفتتح الاتحاد مشواره في المسابقة بمواجهة باختاكور بجدة، مفتقداً لدعم جماهيره بعقوبة من الاتحاد الآسيوي، وسيكون المدرب الاسباني الجديد راؤول كيندا في اختبار عسير بعد أن أكد جاهزية فريقه للبطولة بمعسكر دبي الذي اختتم الأسبوع المنصرم. وعلى الجانب الآخر، يأتي فريق الهلال أحد أكثر الفرق الآسيوية مشاركة في البطولات الآسيوية بعد أن حضر في 13 نسخة ماضية، ولم تنجح أياً من الألقاب المحلية أو الخارجية في معاندة «الزعيم» بقدر ما نجح اللقب الآسيوي الذي يمثل اليوم المطلب الجماهيري الأهم بحثاً عن التأهل للعالمية، وينافس «الزعيم» كلاً من الغرافة القطري وبيروزي الإيراني والشباب الإماراتي في المجموعة الرابعة، إذ يفتتح مواجهاته بلقاء بيروزي الأربعاء المقبل على ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد، الحضور الجماهير سيكون حافزاً للمدرب التشيخي ايفان هاسيك على الفوز في لقائه الآسيوي الأول بعد أن أكد مقدرة فريقه على مواصلة النتائج المميزة التي حققها في المسابقات المحلية: «الهلال يقدم مستويات مميزة ونجح في الفوز بلقب كأس ولي العهد، وينافس بقوة على صدارة الدوري المسابقة الأهم، لذلك أنا مستعد للبطولة الآسيوية التي تهم الهلاليين كثيراً، ويهمني أنا كمدرب تحقيق لقبها». بينما يسعى الأهلي في مشاركته الآسيوية الخامسة لمواصلة نتائجه المبهرة التي حققها في مسابقة الدوري، كونه يحتل وصافة الترتيب الآن، وسبق له أن تصدر الدوري مطلع القسم الثاني من المسابقة، وأوقعت القرعة «القلعة الخضراء» في المجموعة الثالثة إلى جانب لخويا القطري وسباهان الإيراني والنصر الإماراتي، وسيقص الأهلي شريط مبارياته في البطولة بمواجهة لخويا بطل الدوري القطري في النسخة الماضية ومتصدر الترتيب حالياً. ويوكد مدرب الأهلي التشيخي كاريل غاروليم مقدرة فريقه على المنافسة على اللقب الآسيوي، إذ قال: «الأهلي يصارع على أكثر من جبهة محلية وخارجية، وهو أمر مرهق للاعبين، لكن الفريق لديه القدرة على التأهل إلى الأدوار النهائية، استفدنا من معسكر الفريق في دبي من خلال تجهيز اللاعبين، خصوصاً البدلاء كوننا افتقدنا للدوليين لمشاركتهم مع المنتخب السعودي». بينما يأمل «الاتفاق» في خطف أسبقية جديدة في المنافسات الخارجية عندما يشارك في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، بعد أن كان السباق في تحقيق لقبي بطولة الخليج والبطولة العربية. وتعد مشاركة الاتفاق هي الأولى للأندية السعودية في هذه البطولة، بعد أن تم تقليص عدد المقاعد للأندية السعودية إلى ثلاثة مقاعد ونصف المقعد، ما استوجب على الاتفاق خوض مواجهة الدور الثاني أمام الاستقلال الإيراني في طهران قبل أن يخسر بنتيجة 1-3. ويواجه الاتفاق في مجموعته الثالثة الكويت الكويتي وفي بي من جزر المالديف والعهد اللبناني، ويملك المدرب الكرواتي برانكو عناصر النجاح والوصول إلى اللقب الآسيوي، بعد أن نجح في تقديم نفسه كفريق منظم وفق منهجية تكتيكية مميزة. وسيفتتح «فارس الدهناء» مواجهاته بلقاء الكويت على أرض الأخير في أهم مواجهاته بالمجموعة، كون النقاط الثلاث ستمنح اللاعبين والجهاز الفني الحافز على خطف الصدارة.