قطع سُفراء الكرة السعودية في دوري أبطال آسيا خطوات مهمة في مشوارهم القاري ونجحوا في تحقيق انتصارات رائعة وحصدوا نقاط غالية مكنتهم من المنافسة على صدارة الترتيب في المجموعات الأربع التي يشاركون فيها، وتمكن الاتحاد والشباب والاتفاق من إنهاء القسم الأول من الدور التمهيدي وهم في المركز الأول متصدرين بقية فرقهم بكل جدارة واستحقاق، فيما حلّ الممثل السعودي الرابع في المسابقة القارية الهلال في المركز الثاني في مجموعته بعدما عانده الحظ في بداية مشواره في البطولة وفرط في أربع نقاط مهمة كانت كافية لجعله على رأس الفرق في المجموعة، إذ يحتل حالياً المركز الثاني برصيد خمس نقاط خلف فريق باختاكور الأوزبكي. وضرب «شيخ الأندية السعودية» فريق الشباب بقوة في مستهل مشواره في دوري أبطال آسيا في نسخته الجديدة عندما تغلب على فريق الغرافة القطري بثلاثية في مقابل هدف وحيد في مواجهة الافتتاح التي أقيمت بينهما في قطر، ثم تعادل مع فريق بيروزي الإيراني من دون أهداف في اللقاء الذي أقيم بينهما في الرياض، ليعود مجدداً لعالم الانتصارات بفوزه الكبير على الشارقة الإماراتي على أرضه وبين جماهيره في الإمارات بثلاثة أهداف لواحد، ليعتلي «الليث» صدارة فرق المجموعة الثانية مع فريق بيروزي الإيراني برصيد سبع نقاط متساوياً معه حتى في فارق الأهداف التي له والتي عليه، وسيكون وضع الفريق أفضل في دور الإياب كونه سيلعب مباراتين من مجموع ثلاث مباريات على أرضه وبين جماهيره ما سيزيد من حظوظه في الانفراد بصدارة المجموعة في ختام منافساتها الكروية. وواصل فريق الاتحاد مسلسل تقديم مستوياته الأدائية المميزة وتسجيل نتائجه الإيجابية الرائعة في دوري أبطال آسيا ونجح من تصدر مجموعته الثالثة من الجولة الافتتاحية برصيد سبع نقاط جمعها من فوزه الأول على فريق الاستقلال الإيراني في جدة بهدفين في مقابل هدف واحد، ثم كسب مواجهة أم صلال القطري في قطر بثلاثية في مقابل هدف وحيد، وأخيراً تعادل مع الجزيرة الإماراتي سلبياً من دون أهداف في اللقاء الذي أقيم بينهما في الإمارات، لينفرد «العميد» بصدارة المجموعة في الطريق إلى التأهل إلى الأدوار النهائية وإعادة ذكريات الماضي الجميل في عامي 2004 و2005 عندما حقق الفريق اللقب القاري وحصد الذهب الغالي ودخل المجد من أوسع أبوابه. وأبدع «فارس الدهناء» كثيراً في آخر جولتين من الاستحقاق الآسيوي وصال وجال في ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام وحلّق في سماء الانتصارات وسط حضور جماهيري رهيب، بعدما تغلب على سباهان أصفهان الإيراني بهدفين لواحد ثم ألحقه بالشباب الإماراتي برباعية ولا أروع في مقابل هدف للضيوف، ليعوض الفريق خسارته الافتتاحية من فريق بونيودكور الأوزبكي بهدفين في مقابل هدف ويعتلي صدارة الترتيب في المجموعة الرابعة برصيد ست نقاط، ما جعله مرشحاً قوياً لخطف إحدى بطاقتي التأهل إلى الأدوار النهائية ودخول معترك المنافسة على لقب البطولة في نسخته الجديدة. ولحق «الزعيم» أخيراً بالفرق السعودية التي حققت الانتصارات بعد تعثره النتائجي في البداية وكسر حاجز العناد الذي لازمه بشكل غريب في أول جولتين مكرراً وضعيته الدائمة في البطولة القارية التي استعصت على الهلال منذ انطلاقتها في عام 2001، ولم يفك أبناء الأزرق شفرة هذه المعاناة الكبيرة إلا في اللقاء الأخير أمام الأهلي الإماراتي وفي آخر دقيقة من عمر اللقاء عندما تمكن الفريق من تحقيق الفوز بهدفين في مقابل هدف للضيوف الذين بادروا بإحراز هدفهم مع الدقائق الأولى، ليقفز الهلال إلى المركز الثاني في مجموعته الأولى برصيد خمس نقاط خلف فريق باختاكور الأوزبكي في انتظار أن يبتسم الحظ للزعيم في مباريات القسم الثاني من الدور التمهيدي وأن يقدم مستوياته الأدائية المعروفة عنه ويحقق الانتصارات ويحصد النقاط التي تسهل من مهمته في المنافسة على لقب البطولة مع بقية الفرق القوية الأخرى.