كشف العقيد رياض الأسعد مؤسس الجيش السوري الحُر عن قيام النظام السوري بقطع خدمات الانترنت مؤخرًا عن أغلب أنحاء البلاد بهدف التغطية على نقله كميات من الأسلحة الكيماوية من مواقعها الراهنة لمناطق أخرى وتجميعها تمهيدًا لاستخدامها. وسخر الأسعد في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من القاهرة من تأكيدات أطلقها «النظام السوري» مؤخرًا عن استحالة إقدامه على استخدام «الكيماوي» ضد شعبه. نظام كاذب وقال: «هذا النظام كاذب ونحن تعوّدنا على كذبه ونتوقع أن يلجأ النظام لاستخدام كل ما في جعبته ومنها السلاح الكيماوي». وفي إشارة إلى قيام حلف شمال الأطلسي (الناتو) بنشر صواريخ باتريوت على الحدود بين تركيا وسوريا واحتمال أن يكون هذا مقدمة لتدخّل عسكري قريب في سوريا، قال الأسعد: «الحلف اتخذ هذا القرار تخوفًا من لجوء بشار للسلاح الكيماوي.. كنا بالبداية نطالب بالتدخّل العسكري الدولي ولكن الآن تغيّرت المعادلة وبات الجيش الحُر قادرًا على حسم المعركة مع النظام بمفرده». وتابع: «لقد استطعنا السيطرة على العديد من المواقع العسكرية وحصلنا بذلك على كميات كبيرة من السلاح خاصة الأسلحة المضادة للطائرات والدروع ولذا نؤكد قدرتنا على حسم المعركة بمفردنا». في إشارة إلى قيام حلف شمال الأطلسي (الناتو) بنشر صواريخ باتريوت على الحدود بين تركيا وسوريا واحتمال أن يكون هذا مقدّمة لتدخّل عسكري قريب في سوريا، قال الأسعد: «الحلف اتخذ هذا القرار تخوفًا من لجوء بشار للسلاح الكيماوي.. كنا بالبداية نطالب بالتدخّل العسكري الدولي ولكن الآن تغيّرت المعادلة وبات الجيش الحُر قادرًا على حسم المعركة مع النظام بمفرده». السيطرة على العاصمة قريبة وأشار الأسعد إلى أن الجيش الحُر على وشك «السيطرة على العاصمة ومطارها»، وأوضح: «حتى الآن لم تتم لنا السيطرة على مطار دمشق ولكن لنا تواجدًا كاملًا بالمناطق المحيطة به كمطار عقربة بالغوطة الشرقية والأخيرة تعتبر منطقة شبه محررة وكذلك الريف الشمالي». وأكد مؤسس الجيش الحر أن «النظام (أصبح) بالموقف الضعيف ونحن بالموقف الأقوى «مستفيدًا من «الأسلحة التي حصلنا عليها مؤخرًا»، وقال إن «معركة دمشق هي لصالح الجيش الحُر في كل مراحلها للآن». وأضاف إنه إذا كانت «المعركة هي معركة الوطن بأكمله فإن معركة العاصمة.. تعني سقوط النظام ونهايته»، مؤكدًا أن «النظام لم يعُد يسيطر على دمشق العاصمة بأكملها كما يردد». وأوضح الاسعد أن النظام السوري لا يسيطر إلا على منطقة القلمون بالشمال الغربي من دمشق «حيث تتمركز قوات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة المكلّفة بحماية العاصمة بقيادة شقيقه ماهر الأسد». واعترف الأسعد بوجود ممارسات خاطئة «تصدر عن بعض المجموعات والفرق المقاتلة والمحسوبة على الجيش الحُر». وحمّل الأسعد النظام السوري مسؤولية نشر هذه العناصر بهدف الإساءة للجيش الحر وتشويه صورته. وحمّل أيضًا «المجتمع الدولي مسؤولية وجود وتكاثر تلك العناصر ...» منبهًا إلى مطالبة الجيش الحر منذ البداية.. الدول المعنية بالقضية السورية بتوحيد دعمهم لجهة واحدة.. وقال: «الظاهر لنا أن تلك المجموعات تحصل على دعم مالي كبير ولكننا لا نعرف مصدره». ونفى حصول الجيش الحُر على أي دعم (حتى الآن) معربًا عن أمله في أن ننجح مع الائتلاف (الوطني) في توحيد صفوف المقاتلين على الأرض. وجدّد الأسعد تعهّده بضمان عدم تحوّل الجيش الحُر لميليشيات متناحرة تنشر الفوضى بعد سقوط النظام بسوريا، موضحًا أن 90 بالمائة من المجموعات المقاتلة تحت سيطرتنا». وأكد في الوقت نفسه أن «الباقي نحن قادرون على معالجة الوضع معهم أو السيطرة عليهم أو نبذهم لخارج سوريا نهاية الأمر حال عدم انضباطهم خاصة أن كل شعب سوريا يرفض ممارساتهم غير المنضبطة وبالتالي لن يكون لهؤلاء جميعًا أي تأثير بالمستقبل». وعلى صعيد آخر، نفى الأسعد ما تردد مؤخرًا حول مقتل نائب الرئيس المصري السابق ورئيس جهاز مخابراته الأسبق عمر سليمان في العملية الانتحارية التي استهدفت مبنى الأمن القومي في العاصمة دمشق خلال شهر يوليو الماضي. واعتبر «هذه مجرد شائعات ..لا نعتقد أن سليمان كان موجودًا باجتماع القيادات الأمنية التي كنا نطلق عليها مجموعة الأزمة بمبنى الأمن القومي.. من كان حاضرًا لهذا الاجتماع هم مجموعة الخبراء الإيرانيين والروس فقط».