هل واجهت يوما ما الشعور بالنقص؟ أو واجهت شخصا يشعر بالدونية؟ أخبار متعلقة وقفات مع الحياة أتقف طويلا؟! شهر الإعداد هل راودتك أسئلة كثيرة بشأن هذه الصفة وتساءلت عن مصدرها بينك وبين نفسك؟ الشعور بالنقص، أو الدونية يصيب الكثير من الناس حيث يعاني المصاب من الشعور بالضيق والعجز وعدم القدرة على القيام بأي مهارات، يشعر أنه رافض للتطوير، التفوق والتميز. الشخص الذي يعاني من هذه المشكلة دائما ما ينظر للآخرين ويعقد مقارنات معهم ويشعر أنه الأقل، وأنه غير محبوب، أو أنه ناقص بكل معنى الكلمة. ينظر لما يملكه الآخرون دون النظر لما يملك.. يقارن أناسه وعلاقاته الاجتماعية بشخص اجتماعي ومحبوب لدى أناسه، يقع في بئر من المقارنات اللانهائية، يقتل ذاته ببطء شديد، يتسرب إليه الإحباط والغضب من نفسه إلى أن يصل لعدم القدرة على الوصول للنجاح، وربما وصل إليه وتناساه بسبب النقص. يفقد ثقته بنفسه وتكون محاولة إبراز الإنجازات والنجاحات وسيلة للبحث عن الثقة في النفس. يشعر بالضعف والخوف ويبحث عن تعاطف المحيطين به. يركز دوما على أخطاء الآخرين، حيث يبحث عنها ليثبت لنفسه أنه ليس وحده الذي يعاني من النقص والعجز. والحلول هنا ليست بالصعبة أو المعجزة بل هي تغيير بالذات من خلال الثقة بالنفس أولا، والقناعة بكل الأفعال والإنجازات كبيرة كانت أم صغيرة، ورؤية التفاصيل الصغيرة على أنها فخر ورضى لذواتنا. نحن في كوكب واحد ولكن الحياة تختلف من شخص لآخر، لسنا متشابهين تماما، ولا يمكن أن نتشابه بالفرص والحظ حيث خلقنا دوما للتميز والاختلاف، وخلقنا مختلفين لنتميز عن الآخرين، حاول أن تثق بنفسك أكثر، أن تتعود على أن ترى إنجازاتك البسيطة وكأنها عظيمة، أن تحب نفسك وما هي عليه، أن تكتفي بما لديك وتكف النظر عما لدى الآخرين، وأن تعيش في سلام نفسي ولا تهلك نفسك بالمقارنات. أنت مميز دوما لا تبحث عن النواقص.. فلا أحد كامل. @nanomomen