لا يزال البعض من المتعاملين في أسواق المال لا يؤمنون بأن تحركات السوق التي يرونها تسير في الإطار العام بشكل مدروس ولا تأتي من فراغ ... حتى الارتدادات فإنها غالباً ما تأتي من مستويات دعم أو مقاومة رئيسية وحتى انعكاس الاتجاهات فيأتي أغلبها باختراق أو كسر تلك المستويات ، والمؤسف أن البعض منهم لا يزالون على قناعاتهم بعد العديد من الإثباتات القاطعة على جدوى استخدام التحليل الفني في أسواق المال العالمية وحتى المحلية ولكن ما يعذرهم بعض الشيء هو النفور السابق من هذا النوع من التحليل بسبب بعض التحليلات غير الموضوعية والتي لا تمت للمنطق بصلة والتي خرجت تحت مسمى « تحليل فني «والتي أثرت بشكل سلبي في نفوس المتعاملين والتي تحتاج لفترة ليست بالبسيطة لتغيير تلك القناعات بالرغم من كل الإثباتات التي تم طرحها . الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري هبط الدولار الأمريكي أمام الفرنك السويسري بشكل لافت خلال تداولات الأسبوع الماضي حيث كان الافتتاح عند مستويات 0.9453 والتي بدأ منها هبوطه الذي استمر إلى أن وصل إلى مستويات 0.9263 قبل أن يرتد قليلا في نهاية التداولات لينهي تعاملاته الأسبوعية عند مناطق 0.9276 دولار لكل فرنك سويسري وعند هذه الأسعار يكون الزوج قد أغلق أسبوعه دون مناطق الدعم الرئيسي الأول له والذي تحول مقاومة بفعل الكسر والواقع على حاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي والمتمثلة بمستويات 0.9284 ، ولكن يبقى هناك دعم كلاسيكي قريب قد يكون بذات القوى أو أقوى من مستويات الحاجز المذكور ويقع هذا الدعم عند مستويات 0.9212 أي على بعد أربع وستين نقطة فقط وكسرها يفتح الباب لتحقيق هبوط آخر يستهدف مناطق 0.9028 ومن ثم مستويات 0.8860 المتمثلة بحاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه ، ولذلك يجب الانتباه من العقود الشرائية للدولار خلال الفترة القادمة كما ويجب تحصينها ضد أي انزلاقات سعرية قد تعصف بالعقود الشرائية ولذلك يجب أن يكون أمر وقف الخسارة دون مستويات الدعم المذكورة أعلاه عند 0.9212 ولو بعشر نقاط حيث إنه بكسر بعض المستويات المتينة تتفعل أوامر وقف الخسارة القابعة خلفها وهي عقود بيعية وهو ما يزيد من العرض عن الطلب فتتشكل الانزلاقات العكس صحيح . اليورو مقابل الين الياباني انطلق اليورو أمام الين الياباني خلال تداولات الأسبوع الماضي بما قيمته ثلاثمائة وثلاث وعشرون نقطة حيث افتتح شمعته الأسبوعية عند مستويات 103.68 ين لكل يورو والتي كانت بداية الانطلاقة لخمس شمعات يومية صاعدة كل واحدة تغلق بمستوى أعلى من سابقتها واستمرت الأسعار بالصعود إلى أن وصلت إلى مستويات الإغلاق الأخير للزوج عند مناطق 106.91 والتي تعطي انطباعاً أكثر ترجيحاً بأن الأسعار وصعودها الأخير يستهدف بشكل شبه مباشر مستويات المقاومة الرئيسية الأولى له عند مستويات 112 يناً لكل يورو والمتمثلة بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي والتي تبعد عن مستويات الإغلاق الحالي ما قيمته 509 نقاط ولا أعتقد أن يصعدهم السعر خلال تداولات الأسبوع القادم بكل يسر وسهولة دون تصحيح يذكر ، ولكن بأي حال من الأحوال فإن الدخول بناء على ما سبق من بيانات وخصوصا تموضع السعر بالنسبة لأقرب مقاومة وأقرب دعم يجب أن يكون تحذيراً للمتعاملين بأن يتريثوا بشأن اتخاذ القرار السليم حيث إن الدخول الشرائي أو البيعي عند هذه المستويات يفرض على المتعامل إما ألا يضع أمرا لوقف الخسارة ويكون رهنا لانعكاسات السوق وإما أن يضع ذلك الأمر على مسافة بعيدة أي خلف الدعم الرئيسي أو المقاومة وهي أمر لا يحتمله الكثيرون من المتعاملين ممن يمتلكون المحافظ الاستثمارية البسيطة . الجنيه الاسترليني مقابل الين الياباني لو عدنا قليلا لبداية الشمعة الشهرية الأخيرة للجنيه الاسترليني مقابل الين الياباني لوجدنا أن الأسبوع الأول كان قاتما بعض الشي حيث هبط الزوج بما قيمته 244 نقطة وصل من خلالها إلى مستويات 125.93 التي ارتد منها قرابة الأربعين نقطة لينهي بذلك المتعاملون تداولات الأسبوع عند مستويات 126.31 والتي كانت إشارة مزعجة للمتعاملين حيث إن هذا الانعكاس الواضح قد يربك عملية اتخاذ القرار الصحيح ولكن ما حصل فعلا أنه ومنذ افتتاح الشمعة الأسبوعية الثانية من الشهر الحالي حتى انخفض السعر قليلاً ليصل إلى مستويات قاع تلك الشمعة عند مناطق 125.65 والتي تعرض عندها لحملة شراء قوية دفعت به لأعلى بشكل لافت و وصلت الأسعار بهذا الاندفاع إلى مستويات 129.07 والتي أغلق عندها وكانت زخماً إضافياً لما حدث بشكل جلي في الأسبوع الأخير من التداولات وهو الأسبوع الثالث حالياً حيث تم الافتتاح على أسعار 129.27 بفارق قرابة العشرين نقطة عن إغلاق الأسبوع الأسبق وبدأ منها الصعود لمدة ثلاثة أيام رابحة أما اليوم الرابع فكان عبارة عن استراحة محارب فقط إلا أنه و في ذات الوقت من الأسبوع ذاته وصلت الأسعار إلى مستويات 132.30 قبل أن يقلص جزءاً من ارتفاعه وينهي تعاملاته بهذا الزوج عند مستويات 132.11 ين لكل جنيه استرليني ، ولتكون الحصيلة الإجمالية لهذا الزوج منذ بداية الشهر الحالي إلى آخر إغلاق هي ارتفاع بلغ ثلاثمائة وخمسين نقطة وهو ما نسبته 2.7 بالمائة من قيمة افتتاح الشمعة الشهرية الحالية ، ومن اللافت بمكان أن نذكر انطلاقة الزوج المذكور أعلاه التي تستهدف مستويات المقاومة الرئيسية الأولى للزوج عند مناطق 133.46 والتي تعتبر أعلى مستوى في عام 2012 واختراقها سوف يفتح الباب على مصراعيه للانطلاق إلى مستويات المقاومة التالية المتمثلة بقمة العام 2011 عند مناطق 140.01 والتي تتمثل بالمقاومة الثانية حالياً ، وعلى الرغم من أن الوصول إلى المستويات المستهدفة على المدى المتوسط الأجل والواقعة على حاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الأشهري أمراً وارداً بعض الشيء إلا أن وصول السعر لتلك المستويات يتحتم عليه أن يكون قد اختبر تلك المقاومات واخترقها بشكل مؤكد . الذهب ارتفعت أسعار أونصة الذهب خلال تداولات الأسبوع الماضي بما قيمته ثلاثة وثلاثون دولارا حيث كان افتتاح الشمعة الأسبوعية عند مستويات 1715 دولاراً والتي انطلق منها في اليوم الأول إلى مستويات 1731 دولاراً ومن ثم دخل في مسار جانبي بسيط لثلاثة أيام متتالية ومن ثم صعد في اليوم الأخير من التعاملات من مستويات 1729 إلى مستويات قمة الشهر الحالي عند 1754 دولاراً قبل أن يتعرض لبعض العمليات البيعية و جني الأرباح والتي عادت به إلى مستويات إغلاقه الأخير عند مناطق 1748 دولاراً في كل أونصة ، ويأتي هذا الإغلاق إيجابياً للغاية خصوصاً وأن ملامحه تتمثل في استهداف السعر لمستويات المقاومة الرئيسية الأولى له عند 1795 دولاراً والمتمثلة بأعلى سعر حققه الذهب خلال تداولات العام الحالي والتي إن اخترقها سوف تفتح باب الصعود إلى مستويات المقاومة التالية له عند أعلى إغلاق شهري للذهب على الإطلاق ويأتي عند مستويات 1825 دولاراً ومن ثم يأتي بعدها مستويات القمة الكبرى للسعر عند مناطق 1920 دولاراً والتي لا أعتقد أن يخترقها سريعاً خصوصاً وأن احتمالية أن يكون الوصول إليها فاقداً الزخم الصاعد مترهلاً ضعيفة نوعاً ما وعليه يجب الاحتياط جيداً حيال أي أمر شرائي والتي لا أنصح بها إلا بعد أن يتراجع السعر إلى مستويات دعم رئيسية ليكون بذلك أمر وقف الخسارة عند مستويات مقبولة على أقل تقدير .