هجر التراث والخير، هجر أم العيون والنخل، هجر الرمان والرطب. إنها معشوقة المحبين وبلاد الخيرين. إنها الاحساء التي تحتضن على ترابها المعدن الثمين تاريخها كتبته قلاع ومساجد وقصور. منذ سنين وقيصرية رمز لحركة التجارة، من سنين قيصرية يتشوق لرؤيتها كل الزائرين، قيصرية احتراقها أحرق نفوس الكثيرين، قيصرية انتظرنا افتتاحها وكنا لذلك الحدث متشوقين، لكن لم يعط ذلك الحدث حقه ولم نحتفل به احتفالا يجدد التاريخ لذلك الموقع المتميز وتم التعامل مع ذلك الحدث مثل اي موقع تجاري يعاد ترميمه .. أين التعريف بذلك الموقع الأثري؟ اين الاهتمام الإعلامي؟ هل نحصل على صور كتيبات تحمل ذكريات تجار مروا من هنا ؟ وهل نعمل على اجتماع سنوي يشجع تجار القيصرية خاصة تجار الملابس الرسمية مثل البشوت؟ إنها أماني سطرتها حروف حب لوطن الخير والحب والتراث.. الاحساء الحبيبة كان كل املنا ان يلحق بالقيصرية متحف مصغر يحكي قصة التجارة في منطقة الاحساء وتاريخ القيصرية وأسماء أوائل التجار والنشاط التجاري والتبادل التجاري بين تجار المنطقة ان تكون طريقة الترميم والاعادة كثرة مراعاة للامن والسلامة، فلقد تفاجأ الجميع بنشوب حريق وإن كان صغيرا ومحدودا وتضرر منه بعض المحلات البسيطة، لكن من يشاهد ضيق الممرات بين المحلات ورص عدادات الكهرباء يخاف ان يتكرر الحريق نتيجة شدة الحرارة وتقارب المحلات وتمديدات الكهرباء ان خوفنا على هذا المعلم السياحي والتراث التجاري والتاريخي. ان نعمل على تلافي ومعالجة كل تقصير خاصة فيما يتعلق بالامن والسلامة والعمل على اظهار هذا المعلم بكل وسائل الجذب وأبسطها تركيب شاشات بث مستمرة تحكي تاريخ القيصرية وبضائعها وموقعها وعدد محلاتها وأقدم البضائع الموجودة في محلاتها ووضع صور للقيصرية قبل الحريق، لان المحافظة على هذا المعلم السياحي يرمز لاهمية التجارة في مدينة الاحساء، لان مدينة الاحساء بحاجة لإبراز معالمها التراثية بداية من القيصرية وقصر ابراهيم ومسجد جواثا وعيونها بطريقة تجعل كل عابر يقف ويبحث ويتعرف على عراقة تلك المدينة التي تحتضن الكثير من المواقع التي لا ننسى اهتمام المسؤولين خاصة أمانتها وما تبذله من ابراز صور الجمال ومنها نافورة الاحساء والاسواق الشعبية، لكن القيصرية بحاجة لاهتمام خاص ومختلف .. فهل نرى مجسمات للقيصرية القديمة والجديدة ؟ وهل نرى نماذج لبضائع غريبة بدأت تندثر ؟ وهل نحصل على صور كتيبات تحمل ذكريات تجار مروا من هنا ؟ وهل نعمل على اجتماع سنوي يشجع تجار القيصرية خاصة تجار الملابس الرسمية مثل البشوت؟ إنها أماني سطرتها حروف حب لوطن الخير والحب والتراث.. الاحساء الحبيبة. [email protected]