أقيم مساء الاثنين بقصر ثقافة سيدي جابر ندوة تحت عنوان (الطباعة والمطابع في بلاد الحرمين الشريفين خلال مائة عام) أدارها الخطاط محمد رطيل ،وتحدث فيها الدكتور إبراهيم درويش من هيئة الآثار المصرية ، الذي تناول نشأة الطباعة موضحاً أن عاصمة الدولة العثمانية الآستانة هي أول بلد شرقي يعرف المطابع الحديثة في سنة 958ه/1551م من عهد السلطان القانوني ،كما ظهرت الطباعة لأول مرة بشبه الجزيرة العربية في عهدهم ببلاد اليمن بمدينة صنعاء سنة 1297ه/1879م ،إذ قامت الدولة العثمانية بإنشاء مطبعة عرفت باسم مطبعة صنعاء ،ومطبعة الولاية ،ومطبعة ولاية اليمن ،ومطبعة يدوية . وأنشئت أول مطبعة ببلاد الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة سنة 1300ه/1882م على يد والي الحجاز العثماني الوزير عثمان نوري باشا ،وهي تعتبر ثاني مطبعة في شبه الجزيرة العربية بعد مطبعة صنعاء ،وهي مطبعة يدوية صغيرة،ولم تكن في مستوى مطابع مصر ،وسميت هذه المطبعة باسم المطبعة الأميرية ،ومطبعة ولاية الحجاز،وكانت موضع عناية الدولة العثمانية فزودتها بآلة طباعة متوسطة،وبعدها بسنوات أحضرت آلة طباعة حجرية ،وطبعت فيها عدة كتب باللغات العربية والتركية والجاوية ،ثم آلت المطبعة إلى حكومة الحجاز الهاشمية ،وعندما ضمت الحجاز للملك عبد العزيز آل سعود تم الاهتمام بهذه المطبعة وأصبح اسمها مطبعة أم القرى ،وقد طبع في هذه المطبعة العديد من كتب التراث الدينية والتاريخية ،وصحيفة ولاية الحجاز ،وصحيفة «أم القرى» الجريدة الرسمية .