برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية تنظم جامعة الدمام ممثلة بكلية التصاميم مؤتمر «الاستدامة من خلال المحاكاة: اكتشاف حلول مستوحاة من الطبيعة» وذلك في يومي 12 -13 محرم الحالي ، 26-27 نوفمبر في فندق الشيراتون بالدمام وهو الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط . من جانبه قال مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله بن محمد الربيش إن رعاية أمير المنطقة الشرقية لهذا المؤتمر تشريف كبير للجامعة وان هذا ليس بمستغرب على سموه في دعم جامعة الدمام على كافة فروعها مشيرا إلى أن سموه حريص على كل ما من شأنه رفعة مستوى الجامعة العلمي بين الجامعات وما رعايته حفظه الله إلا تأكيد على ذلك . من جانبه قال عميد كلية التصاميم الدكتور سعيد العويس إن هذا المؤتمر دعوة للمتخصصين والأكاديميين والباحثين في مجالات العمارة والهندسة والتصاميم للاستفادة من مجالات محاكاة الطبيعة وهي احدى استراتيجيات التصميم الحديثة المستدامة والتي تعتمد على الاستفادة من حلول موجودة في الطبيعة لمعالجة مشاكل التصميم بشتى أنواعها في مختلف المجالات وبهذا يمكن الاستفادة من الأشكال والعمليات والأنظمة للكائنات الحية لتطبيقها في البيئة المبنية من اجل الوصول إلى حلول مستدامة كما سيشارك في المؤتمر عدد من الخبراء والباحثين العالميين المتخصصين في المجال . من جانبها قالت الدكتورة سمية السليمان رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر و وكيلة كلية التصاميم للجودة والتطوير والاعتماد الأكاديمي ان هذا المؤتمر هو الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط وهو فريد من نوعه كونه يتعامل مع علم جديد هو محاكاة الطبيعة (biomimicry). فهو يعتمد على تقاطع مجالات التصاميم بشتى أنواعها من عمارة و تصميم حضري وهندسة و تصاميم مع العلوم الأساسية كالأحياء والكيمياء والرياضيات بهدف الاستفادة من حلول موجودة في الطبيعة و تطبيقها لحل مشاكل تصميمية واقعية. و ضربت السليمان مثالا على ذلك حيث ان معماريين استفادوا من دراسة مسكن أحد أنواع النمل في أفريقيا تكون فيه درجة الحرارة شبه ثابتة في الداخل مع تفاوت شديد في الحرارة في الخارج و بدراسة هذا المسكن استطاعوا التوصل إلى تصميم يعتمد نظاما مشابها بحيث تم تخفيض تكلفة استهلاك الكهرباء للتكييف في ناطحة سحاب بنسبة 90%. كذلك ذكرت ان شركة أنتجت طلاء لا يتسخ ولا يتأثر بالغبار بعد دراسة زهرة اللوتس وكيفية محافظتها على النظافة بشكل مستمر وتطبيقات محاكاة الطبيعة كثيرة جدا و ذات فائدة كبيرة للتوصل لحلول بيئية مستدامة. والمؤتمر دعوة للمتخصصين والأكاديميين والباحثين للمساهمة في نشر و تعميق الفكر المستدام في البيئة العمرانية من خلال استكشاف مجالات التعاون وتبادل العلوم والخبرات المستوحاة من محاكاة الطبيعة و التعلم من عبقريتها المتزنة و جمالياتها التي هي من صنع الخالق عز و جل، و التي طالما كانت الوسيلة المثلى والكتاب الذي لا تنضب أفكاره لاستلهام الحلول لاحتياجات الأجيال المتعاقبة والمشكلات التصميمية عبر الأزمنة وصولا إلى الاستدامة المنشودة. كما يركز المؤتمر على كيفية الاستفادة من الدروس القيمة والنماذج والنظم التي يمكن نقلها من البيئة الطبيعية القائمة على التوازن والاستدامة الكاملة إلى بيئات اليوم المصممة والمبنية والتعريف باتجاه المحاكاة للطبيعة بين المصممين و أعضاء هيئات التدريس لإدراجها في المقررات الدراسية الطلابية لكليات التصاميم و الهندسة و العلوم البيئية وكذلك الخروج بمقترحات عملية لتفعيل مفهوم الاستدامة من خلال اتجاه المحاكاة للطبيعة و مدى الاستفادة منها محليا. أما عن محاور المؤتمر فتستهدف مجالات التقاطع بين تخصصات العلوم المختلفة والتصميم والعلاقة بين الاستدامة و اتجاه المحاكاة للطبيعة والفلسفات، النظريات و المفاهيم لمحاكاة الطبيعة والمحاكاة للطبيعة والنهج المستقبلية المستدامة وتطبيقاتها في مجالات العمارة والتصميم. وسوف تعرض في المؤتمر أبحاث خمسة متحدثين أساسيين تستعرض فيها خبرتهم الطويلة في هذا المجال بالإضافة إلى 15 بحثا محكما مقدمة في مجالات التصميم الحضري و العمارة و التعليم في مجال التصاميم و غيرها يقدمها متحدثون من أنحاء العالم.