أكد خبراء في قطاع النقل أن أسعار الشحن زادت بنسبة 10 بالمائة بسبب ارتفاع أسعار النفط والأحداث في بعض المناطق العربية التي أدت إلى عرقلة العمل في بعض الموانئ والقنوات البحرية مثل قناة السويس. وأشاروا إلى أن ذلك الارتفاع لن يؤثر على حركة نقل البضائع الداخلية لأن المملكة تحتوي على أكبر أسطول للنقل بالشرق الأوسط ونموها الاقتصادي الذي يحتاج إلى النقل والشحن للاستيراد والتصدير، متوقعين ارتفاع أجور النقل خلال الأيام المقبلة إلى أكثر من ذلك بسبب الطلب على النقل السعودي من الدول الخليجية. حركة نقل البضائع الداخلية تشهد زيادة في تكليف الشحن ( تصوير : عبد العزيز الناصر ) نقل البترول وقال المدير الأعلى لإدارة التخليص والشحن بشركة بلفال للصناعات الثقيلة المحدودة عبد الله الخالدي: إن ارتفاع أسعار الشحن جاء بسبب توقف نفط ليبيا عن الضخ في الأسواق العالمية الذي أثر على سعر نقل البترول، إضافة إلى الأوضاع السياسية التي تحصل حاليا في بعض البلدان العربية وتوالت على المنطقة خاصة الأحداث المصرية التي أثرت كثيرا على النقل البحري وعرقلت العمل في قناة السويس، فأسعار الشحن الداخلي ارتفعت بنسبة تتراوح بين 3 و 5 بالمائة. وأضاف نحن كشركات نواجه ارتفاع أجور الشحن بضخ أموال والدفع أكثر فهذا بلا شك سيقلل الأرباح لدى الشركات في المملكة بنسبة قد تصل إلى 2 بالمائة، وسيوجد أيضا مشكلة بالنسبة لأصحاب البضائع في الأسواق المحلية، ويؤثر على اكتمال المشاريع ونقل المواد الغذائية داخليا وخارجيا، لذا نطالب بتدخل الدولة ودعم قطاع النقل والشحن بتخفيض تكلفة الوقود (الديزل) لكي يعوض أصحاب النقل ذلك الارتفاع. ارتفاع أسعار النفط والوقود دائما تكون عاملا مسببا لارتفاع الأسعار وتكاليف الشحن. كما أن الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة العربية ساهمت أيضا في رفع السعر وارتفاع التأمين، وهذا لن يؤثر على قطاع الشحن وخدماته لأن المملكة بها نمو وحاجة للعمل، فالمستثمرون يضطرون للتصدير والاستيراد. يؤثر على البضائع وأكد نائب رئيس لجنة النقل بغرفة الشرقية سالم البلوي أن الارتفاع في أسعار النقل والشحن يصل إلى 10 بالمائة وهو مقبول جدا، لكنه لن يؤثر على نقل البضائع الداخلي لأنه يوجد في المملكة أكبر أسطول للنقل بالشرق الأوسط تتوافر فيه كمية كثيرة من الناقلات، متوقعا زيادة خلال الأيام المقبلة في حال ارتفاع الطلب على النقل السعودي من دولة قطر. حاجة للعمل وقال الخبير الاقتصادي والمستشار المالي إبراهيم العليان: إن ارتفاع أسعار النفط والوقود دائما تكون عاملا مسببا لارتفاع الأسعار وتكاليف الشحن. كما أن الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة العربية ساهمت أيضا في رفع السعر وارتفاع التأمين، وهذا لن يؤثر على قطاع الشحن وخدماته لأن المملكة بها نمو وحاجة للعمل، فالمستثمرون يضطرون للتصدير والاستيراد. عرض وطلب وعلى جانب الشحن البحري أكد المهندس إحسان عبد الجواد (مستثمر بالنقل البحري) ان أسعار الشحن في عامي 2008 و 2009م كانت في المستويات المتدنية، حيث ان الشركات في تلك الفترة تنقل بأسعار أقل من التكلفة ومن ثم بدأت ترتفع تدريجيا في نهاية 2010، والأسعار الحالية تعتبر معقولة جدا. وعن أسباب الزيادة في أسعار الشحن قال عبدالجواد : إن أسعار الشحن تعتمد على العرض والطلب، وحسب المناطق فقد يرتفع من منطقة لأخرى 200 دولار أو أكثر، وكذلك على الصادر والوارد في العرض والطلب، مشيرا إلى أن وضع الملاحة العالمية والحركة في البحر الأحمر والخليجي طبيعيان جدا ولا توجد أي مخاوف سواء كانت حالية أو مستقبلية.