وفي سياق إجابته عن سؤال ل"اليوم" حول ما تردد من أن تنظيم قطر لمؤتمر المعارضة السورية وتشجيعها لتشكيل الكيان السياسي الجديد لها كان استجابة لضغوط أمريكية علق الشيخ حمد بن جاسم بقوله: إننا دائما نتهم بالاستجابة لضغوط واشنطن سواء قمنا بانجاز ما أو لم نقم. أكد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا أن الاعتراف العربي بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خطوة مهمة ومتقدمة للغاية على صعيد تفعيل دور المعارضة في المرحلة القادمة. وكشف في تصريح ل”اليوم” عقب اختتام الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية الليلة قبل الماضية بالقاهرة على مستوى وزراء الخارجية عن اعتزام الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي الاعتراف بالائتلاف, بعد أن شكل اعتراف دول مجلس التعاون الخليجي به الخطوة الأولى على طريق تعزيز وتطوير أداء المعارضة السورية حتى يكون بمقدورها الانتقال بفعالية إلى المرحلة المقبلة وضمن إطار سياسي موحد. وكشف في تصريح ل”اليوم” عقب اختتام الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية الليلة قبل الماضية بالقاهرة على مستوى وزراء الخارجية عن اعتزام الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي الاعتراف بالائتلاف, بعد أن شكل اعتراف دول مجلس التعاون الخليجي به الخطوة الأولى على طريق تعزيز وتطوير أداء المعارضة السورية حتى يكون بمقدورها الانتقال بفعالية إلى المرحلة المقبلة وضمن إطار سياسي موحد. وكان الشيخ حمد قد نفى -خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية والدكتور عدنان منصور وزير الخارجية اللبناني رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة وجود أي تعارض أو خلاف بين موقف الجامعة العربية وموقف مجلس التعاون الخليجي في هذا الشأن. وقال إن موقف الطرفين متطابق فيما عدا تحفظ الجزائر والعراق على بعض بنود القرار الذي أصدره مجلس الجامعة الخاص بالاعتراف بالائتلاف، ونأى لبنان بنفسه وشدد بن جبر على “أننا سندعم الشعب السوري بكل ما أوتينا من قوة”, موضحا أن هذا الدعم سيتم في الإطار القانوني متمثلا في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري وتوفير ما يحتاجه للدفاع عن نفسه. وفي سياق إجابته عن سؤال ل”اليوم” حول ما تردد من أن تنظيم قطر لمؤتمر المعارضة السورية وتشجيعها لتشكيل الكيان السياسي الجديد لها كان استجابة لضغوط أمريكية علق الشيخ حمد بن جاسم بقوله: إننا دائما نتهم بالاستجابة لضغوط واشنطن سواء قمنا بانجاز ما أو لم نقم، مشيرا إلى أنه قد تكون هناك ضغوط في بعض الأحيان ولكن لم تحدث هذه الضغوط فيما يتعلق باتفاق المعارضة على تشكيل كيانها السياسي الجديد الذي جاء امتدادا لجهود الجامعة العربية التي بدأت منذ أكثر من عام لتوحيد المعارضة، وأثمرت وثيقتين تم التوافق عليهما في المؤتمر الذي عقد بالقاهرة لمختلف أطيافها في مطلع شهر يوليو الماضي. وأضاف قائلا: من الطبيعي ألا تكون هناك معارضة موحدة مائة بالمائة ولكن السوريين هم من قرروا الاتفاق على تشكيل الائتلاف الوطني الأخير، مؤكدا حرص الجامعة العربية وكل الأشقاء العرب على توحيد المعارضة لتستطيع أن تتحدث مع العالم بلغة واحدة، معربا عن أمله في أن يستمر هذا التوجه. التهديد الإيراني وردا على سؤال آخر ل”اليوم” حول ما نسب مؤخرا لقائد عسكري إيراني من الحرس الثوري بتوجيه تهديدات لقطر جراء موقفها المؤيد للثورة السورية، وصف الشيخ حمد بن جاسم ما تردد في هذا الشأن بأنه أمور إعلامية, مؤكدا أن علاقات بلاده مع إيران قوية وأخوية وتقوم على الاحترام المتبادل, لافتا إلى انه إذا كان هناك بعض الخلاف في وجهات النظر بين الجانبين فذلك أمر طبيعي، مشددا على أن إيران دولة مهمة وجارة في المنطقة وتعمل قطر على بناء علاقات قوية معها. قوات السلام وحول اقتراح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بإرسال قوات عربية لحفظ السلام في سوريا, لفت بن جبر إلى أن هذا المقترح كان يهدف بالأساس إلى إرسال قوات عربية لحفظ الأمن والسلم والفصل بين الطرفين داخل سوريا ووقف إراقة الدماء، موضحا أنه يتعين على العرب التفكير في هذا المنحى في المستقبل من خلال الاستفادة من تجربة الاتحاد الإفريقي الذي بات يعتمد على مثل هذه الفكرة لحل النزاعات. لبنان: خصوصيتنا تمنعنا وسألت “اليوم” الدكتور عدنان منصور وزير الخارجية اللبناني عن إعلان بلاده الالتزام بسياسة النأي بالنفس تجاه القرار الخاص بالاعتراف بالكيان السياسي الجديد للمعارضة السورية, فأوضح أن هذا الموقف ينبع من خصوصية العلاقات بين بلاده وسوريا, مشيرا إلى أن لبنان قرر منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأزمة ألا يكون طرفا فيها وإنما يدعو باستمرار إلى الحوار الوطني بين كافة مكونات الشعب السوري, رافضا التدخل العسكري الأجنبي الذي رأى انه سيقود إلى ردود فعل سلبية خاصة وان لبنان مر منذ سنوات طويلة بحرب أهلية دفع ثمنها من استقراره وأمنه. ولفت الى أنه على الرغم من وجود ازمة في سوريا ومطالب بالاصلاح فان التدخل الاجنبي في الشأن السوري ينطوي على عواقب وخيمة، مؤكدا أن حل هذه الازمة ينبع من الداخل السوري بمشاركة كافة الاطراف وليس من الخارج، معربا عن أمله في أن تستعيد سوريا استقرارها وأمنها وعافيتها في أقرب وقت، مؤكدا استمرار بلده في تبني سياسة النأي بالنفس خاصة انها أكثر دول الجوار تضررا من الازمة وهو ما تجلى في انخفاض معدلات السياحة الى لبنان وتقلص الصادرات اللبنانية عبر البوابة السورية. العربي: لا تهمني من جانبه قلل د. نبيل العربي فى رده على سؤال فى المؤتمر الصحفى ذاته من قيمة الاتهامات الموجهة لشخصه من قبل النظام السوري بأنه يسهم في تدمير سوريا, موضحا أن هذه اتهامات لا تستحق أي تعليق من جانبه. وشدد على أن كل قرار يصدر من الجامعة العربية على المستوى الوزاري أو القمة على الأمانة العامة تنفيذه بتفاصيله، مشيرا إلى أن جميع القرارات التي صدرت بشأن الازمة السورية تؤكد الحرص على السيادة والسلامة الإقليمية لسوريا، أما فيما يتعلق ببدء المرحلة الانتقالية، فهي مرهونة بقرارات مجلس الجامعة العربية واجتماع جنيف الذي عقد في 30 يونيو الماضي، والجامعة العربية عليها أن تسعى لتنفيذ هذه القرارات بحذافيرها. مساندة الطلب الفلسطيني وعلى صعيد القضية الفلسطينية أكد الشيخ حمد بن جاسم أهمية مواصلة الجهود لحشد التأييد الدولي للطلب الفلسطيني يوم 29 نوفمبر الجاري للحصول على وضعية الدولة غير كاملة العضوية بالامم المتحدة، كاشفا عن استمرار الاتصالات المكثفة مع الولاياتالمتحدة واطراف اوروبية سواء من قبل قطر أو من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لحث هذه الاطراف على مساندة هذا الطلب. وفي هذا السياق, قال الدكتور نبيل العربي إن الاتصالات مستمرة مع كل الاطراف لدعم هذا الطلب. لافتا إلى أن طلب العضوية الكاملة موجود في مجلس الأمن وإلى أن يتم البت في هذا الطلب فإن فلسطين سوف تطلب وضع دولة غير عضو. وأشار العربي إلى أن مجلس الجامعة قرر مساندة طلب فلسطين للحصول على صفة دولة غير عضو على حدود 4 يونيو 67 وإقامة صندوق لمواجهة أي عقوبات بسبب هذا التوجه. قصف السودان وفيما يتعلق بالسودان اشار الشيخ حمد بن جاسم الى أنه تم خلال الاجتماع الوزاري العربي الاتفاق على تشكيل لجنة عربية لدراسة الموقف القانوني والاستراتيجي فيما يخص الاعتداء الاسرائيلي على مصنع اليرموك، لافتا الى أنه يأتي ضمن سلسلة اعتداءات متكررة على السودان من قبل اسرائيل التي لا تقيم وزنا للشرعية الدولية، مضيفا ان اللجنة ستقدم نتائج دراستها لاجتماع مقبل لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري تمهيدا لعرضها على القمة العربية القادمة في الدوحة خلال مارس المقبل.