تبقى الأيام الثقافية السعودية الدولية، التي تنظمها وكالة الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة والإعلام، الوسيلةَ الأنجع للتعريف بالثقافة السعودية الأصيلة وفنون تراثها المجيد بشتى أطيافها وتباين اتجاهاتها، وعن طريقها يتمكن المثقف السعودي من التواصل مع العالم الخارجي والمحيط الفكري الذي يتعامل معه عبر الكلمة ومن خلال عرض نتاجاته وإبداعاته وكافة تجاربه ليتعاطاها مع أقرانه في العلم والفكر والأدب. تتسع أهمية تلك الملتقيات في الآونة الأخيرة، حيثُ يتسيدها قائد المسيرة الناهضة «عبد الله بن عبد العزيز» الذي آلَ على نفسه خدمة العلم والثقافة والأدب، فأصبحتْ الثقافة السعودية تنحى منحى العالمية وتتلاقح مع ثقافات الأُمم وآداب الشعوب، وما الحوار العالمي الذي دَعَا إليه خادم الحرمين الشريفين، والمتمثل في حوار الأديان أو حوار الحضارات، إلا دليل ظاهر وبرهان قاطع على ذلك، فصار من الطبيعي أن المثقف السعودي يُحاور الأوروبي والفارسي والأمريكي، ويتناظر مع المسيحي والكاثوليكي والهندوسي في ظل احترام المفاهيم وتقبل الآراء وحُرية المُعتقدات، لتنشأ في ضوئها علاقات التسامح والتعامل الأمثل الذي دعت إليه شرائع الله في كل الأزمنة ومختلف البيئات وتباين الظروف واختلاف الأحوال. إن المشهد الثقافي الأدبي في نمو مُزدهر وفي حالة تجل ملحوظ بين الدول ويعيش أزهى عصوره في العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفينوتظل لِجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للترجمة النصيب الأكبر والحظ الأوفر في عالمية الثقافة السعودية في عهده الميمون، التي عرَّفت العالم برمته ماهية البلد الذي يضم الحرمين الشريفين ومنهُ انطلقت علوم البشرية وثقافة الأمم ومُطارحات الشعوب، التي من خلالها يتفق الأضداد ويتعارف الأبعاد ويلتقي الأقران ومن بينها تشع الحضارة وتتلألأ الأمجاد للجيل تلو الجيل. ومما لا شك فيه أن المشهد الثقافي الأدبي في نمو مُزدهر وفي حالة تجل ملحوظ بين الدول ويعيش أزهى عصوره في العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وتلك المقولة لا يختلف عليها اثنان إطلاقا وتبقى انجازاته المحلية والدولية بارقة فخر ومصدر اعتزاز للأمة جمعاء على صعيد مختلف الأمم وتباين الشعوب. [email protected]