إن الأمم والشعوب في مختلف دول العالم لها تاريخ مجيد وماضٍ عريق ولا بد لهذه الدول من يوم تتذكر فيه الماضي وتقارنه بالحاضر وترسم وتخطط للمستقبل، ومن هذا المنطلق رأت قيادتنا الحكيمة أن يكون هناك يوم وطني للمملكة لما له من أهداف سامية تتمثَّل في أن يُراجع كل مواطن نشأ وترعرع في هذا البلد الغالي نفسه خلال هذه الفترة التي مضت، ويسأل: ماذا قدَّم لوطنه من واجبات وحقوق.. كما يجب عليه أن يُحاسب نفسه عن كل تقصير حصل منه، وذلك مقابل ما حظي به من ثروات هذا الوطن. وفي هذا اليوم الوطني للمملكة يتذكَّر الجميع اليوم الذي تم فيه توحيد المملكة العربية السعودية ولمِّ الشمل على هذه الأرض الطاهرة، وذلك على يد المغفور له - إن شاء الله - الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، ومن معه من الرجال الأوفياء المخلصين.. كما أننا نستعيد ماضينا المجيد ونسعد بيومنا الحاضر الزاهر المليء بالإنجازات المتواصلة في شتى المجالات، وأهمها توفر الأمن والاستقرار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظهما الله -، وقد لمسنا هذه الإنجازات لدينا بمنطقة القصيم بمتابعة من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز وسمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز - حفظهما الله - ويتزامن هذا اليوم والمملكة تعيش اقتصاداً مزدهراً بفضل الله ثم بفضل السياسة التي رسمها موحد هذه البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - وأبناؤه البررة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله - حفظه الله -.. كما لا يفوتني بهذه المناسبة أن أؤكد البيعة بالسمع والطاعة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على كتاب الله وسنة رسوله.. كما أرفع أسمى آيات التهاني لولاة أمرنا ولكل مواطن في هذا البلد المعطاء.. سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ لهذا البلد قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين، وأن يديم على الجميع نعمة الإسلام والأمن والاستقرار إنه سميع مجيب. مسؤول الإعلام بمركز أبحاث الزراعة العضوية بمنطقة القصيم