كشفت غرفة الرياض ممثلة بلجنة النقل أنها سبق وحذرت من خلال ورشة عمل (المواد الخطرة والأساليب المثلى لنقلها) نظمتها بتاريخ 27 جمادى الأولى 1432ه الموافق 2 مايو 2011، من خطورة نقل المواد الخطرة وتحديد أسس ووسائل النقل الآمن لها بمختلف أنواعها على الطرق البرية، وتعزيز آليات الالتزام بها، وتكثيف الوعي بأهمية العمل بها، ضماناً لعدم وقوع الحوادث التي تحمل الكثير من المخاطر على البشر والآليات، وخصوصاً في الطرق المأهولة، وسعياً للحفاظ على الثروات والاقتصاد الوطني.وأوضحت الغرفة في بيان لها أن الورشة التي تم تنظيمها برعاية وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري، وبحضور مسؤولين في الدفاع المدني والمرور وشركة الغاز، خرجت بجملة من التوصيات الهامة والتي كان من أبرزها إيجاد خطوط سير خاصة بتنقل شاحنات نقل المواد الخطرة العابرة لمدينة الرياض بحيث لا تتعرض الارواح والممتلكات للأخطار ولا يعطل سير الشاحنة، إضافة إلى إيجاد تصنيف لناقلي المواد الخطرة يضمن تقديم خدمات راقية في قطاع نقل المواد الخطرة.وكان رئيس لجنة النقل سعود النفيعي قد اكد ان التوصيات اكدت على ضرورة تفعيل العمل ضمن الضوابط والمواصفات القياسية المعدة لمعدات نقل المواد الخطرة، إلى جانب رفع مستوى الوعي لدى ناقلي وسائقي الشاحنات بالأساليب المثلى لنقل المواد الخطرة وطرق التعامل في حال حدوث الحوادث، إضافة إلى تفعيل العمل باللافتات والإشارات الخاصة بنوعية المواد المنقولة وتصنيفاتها ، كما طالبت التوصيات بضرورة إيجاد برامج تدريبية لسائقي شاحنات المواد الخطرة، تساعد على رفع مستوى الوعي والتعامل أثناء نقل المواد الخطرة.واشار الى ان التوصيات اشتملت على أهمية دراسة إمكانية تفنيد تصريح مزاولة نقل المواد إلى تصريح أكثر في الدقة والتخصص، كمزاولة نقل المواد الخطرة ومزاولة نقل المواد الغذائية، حيث تختلف الشروط والالتزامات ومن الخطأ مساواتهما في رخصة المزاولة وشروط استخراجها المواد، إضافة إلى إيجاد استراحات خارج المدن ذات خدمات متكاملة للشاحنات الراغبة بدخول المدن بما فيها شاحنات المواد الخطرة لتجمع الشاحنات في مكان آمن ثم تجدول دخولها للمدن، كما شددت الورشة بتوصياتها على تكثيف اللقاءات والفعاليات لبحث ودراسة القضايا الخاصة بنقل المواد الخطرة وإيجاد الحلول المناسبة لها.يشار إلى أن غرفة الرياض أبلغت الجهات المعنية بالتوصيات التي خرجت بها الورشة قبل أكثر من سنة، وكانت الورشة قد حظيت بمشاركة واسعة من المختصين وعدد من الجهات الحكومية، وجاء خلالها تأكيد وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري أن وزارة النقل تولي عملية نقل المواد الكيماوية وغيرها من المواد الخطرة الأخرى أهمية كبرى نظرا لتزايد حجم الطلب عليها في ظل التطور الصناعي الذي تشهده المملكة، وأوضح في كلمة له ألقاها نيابة عنه الدكتور عبدالعزيز العوهلي وكيل وزارة النقل لشئون النقل، أنه بالرغم من منافع المواد الكيماوية وغيرها من المواد الخطرة في الأغراض الصناعية إلا انه ينبغي اخذ الحيطة والحذر في نقلها وحفظها بما يضمن سلامة المواطن والبيئة.وأفاد خلال الورشة ان الوزارة وضعت منظمة متكاملة لضمان نقل المواد الخطرة تضمنت العديد من الأسس لنقلها وتقليل ضررها في حال وقوع الحوادث، مشيرا إلى إصدار دليل شامل يتضمن تلك المواد وطرق التعامل معها في مختلف الحالات إضافة إلى معلومات شاملة حول سلامة الطرق وتدريب السائقين على طرق التعامل معها في حالة وقوع الحوادث. وكان تنظيم غرفة الرياض للورشة يستهدف تحديد أسس ووسائل النقل الآمن للمواد الخطرة بمختلف أنواعها على الطرق البرية، وتعزيز آليات الالتزام بها، وتكثيف الوعي بأهمية العمل بها، ضماناً لعدم وقوع الحوادث التي تحمل الكثير من المخاطر على البشر والآليات، وخصوصاً في الطرق المأهولة، وسعياً للحفاظ على الثروات والاقتصاد الوطني.