يعود مهرجان الدوخلة بتطوير واضح يظهر كل عام، ففي مجال الفنون التشكيلية لم يغفل القائمون عنه منذ انطلق قبل اعوام، بل سعى الى الاضافة والعمل من اجل كسب اكبر قدر من المشاركين وقد تحقق له ذلك على نحو واضح، لا شك ان اهم اسباب تنوع وشمول جناح الفنون التشكيلية هذا العام هو العمل الجماعي والتعاون الذي اشترك فيه مجموعة من الفنانين التشكيليين والتشكيليات، وقد رأيت الفنانة حميدة السنان تدرب عددا من الرسامات الصغيرات خارج الجناح المخصص للفنون التشكيلية، كانت بعض الفعاليات كالورش الفنية التي تواصلت أيام استقبال الزوار لكن أهمها استضافة فنانين من الخليج لهذا الغرض في ورشة جماعية بمشاركة بعض فناني القطيف، لقد عبر المهرجان في هذه الدورة 1433 عن جهد جماعي مشترك كان كل فرد من المنظمين يقوم بدور ويعمل بكل طاقته أما الخيمة ذاتها والتي تمثل الاهتمام التشكيلي في المهرجان فقام عليها مجموعة من الشباب والشابات الذين سعوا الى فتح باب المشاركة لاكبر قدر ممكن من الفنانين الذين كانوا اضافة حقيقية ورفعا لمستوى المعرض، ومن تلك الجهود استضافتهم بعض الفنانين من خارج المنطقة الشرقية خاصة من البحرين وقطر كما استضاف الجناح لوحات بعض الفنانين الاحسائيين الذين كانوا على قدر الثقة فقدموا نتاجا ملفتا في هذا المعرض الذي ضم بجانب اللوحات التشكيلية اعمال المصورين الضوئيين واعمال بعض الموهوبات الكفيفات وقد شاهدت وصورت اعمال بعضهن وهي من الطين الذي شكلن به بعض الافكار التي تمس ذاتهن والانسان وقد استطعن التعبير عن خوالجهن من خلال هذه الخامة الصعبة، والملاحظ في الاعمال التي كانت توجه لها احدى المدربات تحمل في دلالاتها منح اكبر قدر من الموهوبين الفرصة والتعريف بهم في مناسبة كبيرة كالدوخلة . لم يكتف المنظمون بالمعرض الذي لم يخل من اعمال متميزة فكانت بعض الفعاليات كالورش الفنية التي تواصلت ايام استقبال الزوار لكن اهمها استضافة فنانين من الخليج لهذا الغرض في ورشة جماعية بمشاركة بعض فناني القطيف، لقد عبر المهرجان في هذه الدورة 1433 عن جهد جماعي مشترك كان كل فرد من المنظمين يقوم بدور ويعمل بكل طاقته وبكل جهده من اجل إنجاح المناسبة او بالتحديد الركن الذي يعمل فيه بالتالي كانت النتائج ايجابية وقد تسهم مستقبلا في تحول جناح الفنون التشكيلية من اطاره المحلي المحدود الى انفتاح على الفنانين الخليجيين والسعوديين وتوسيع دائرة الامسيات والملتقيات المنبرية.