قتل عشرات السوريين امس بنيران القوات النظامية السورية، كما شهدت مناطق متفرقة اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر وسط قصف شمل أنحاء مختلفة من البلاد، في وقت خرجت فيه مظاهرات بمناطق عدة في جمعة أطلق عليها «الله أكبر». وبعد ساعات من الهدوء الذي ساد مختلف أنحاء البلاد إثر سريان هدنة عيد الأضحى، أفيد عن «خروقات» لوقف النار، وقالت لجان التنسيق المحلية إن العشرات قتلوا ومعظمهم في حمص ودمشق وريفها وإدلب. وفي خروقات أخرى للهدنة، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن اشتباكات دارت بين الجيشين النظامي والحُر في حي العسالي في دمشق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حي الخالدية بمحافظة حمص تعرض امس الجمعة للقصف من قبل القوات النظامية. كما سجّلت اللجان أكثر من اثنين وأربعين خرقًا لهدنة الأضحى على الجغرافيا السورية. ونقلت رويترز عن ناشطين أن ثلاثة أشخاص قتلوا بنيران الدبابات والقناصة في مدينة حرستا بريف دمشق. وقال أيضًا مقاتلون من المعارضة في بلدة شمالية قريبة من الحدود التركية إن واحدا منهم قتل برصاص قناص. وفي خروقات أخرى للهدنة، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن اشتباكات دارت بين الجيشين النظامي والحر في حي العسالي في دمشق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حي الخالدية بمحافظة حمص تعرّض امس الجمعة للقصف من قبل القوات النظامية. ونقل المرصد عن ناشطين قولهم إن ستة صواريخ سقطت على الحي مما أدى لسقوط جريحين اثنين وتضرر عدد من المنازل. ودارت اشتباكات عنيفة في محيط معسكر وادي الضيف شرق مدينة معرة النعمان بمحافظة ادلب بين القوات النظامية والجيش الحر. مظاهرات وخروق وأضاف المرصد إن مقاتلي المعارضة يحاولون اقتحام القاعدة التي تقع على مسافة كيلو متر واحد من الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين دمشق وحلب، وتابع أن قوات الرئيس بشار الأسد أطلقت نيران المدفعية الثقيلة على قرية قريبة. وعمت مظاهرات سلمية مناطق عدة في سوريا بعد أداء صلاة العيد في جمعة «الله أكبر» منها بلدات بدرعا وحي هنانو في حلب وريف حلب وأحياء الحجر الأسود والقابون وجوبر في دمشق، وبلدات وقرى عدة في ريف دمشق وإدلب وريف حماة ودير الزور والرقة. وتدخّلت القوات النظامية في بعض المناطق لتفريق المتظاهرين، وأطلقت النار في بلدة أنخل بدرعا مما تسبب في إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، حسب المرصد. من جانبه أكد رئيس المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر العميد مصطفى الشيخ أن القوات النظامية أطلقت النار أيضًا على متظاهرين في قطنا بريف دمشق وفي حي القابون في جنوبدمشق، معتبرًا ذلك «خرقًا لإطلاق النار». وقال إن منع التظاهر وإطلاق النار على المتظاهرين «يشكّل خرقًا»، مضيفًا إن المقاتلين المعارضين أكثر هدوءًا من قوات النظام «لأننا نريد إعطاء فرصة لوقف النار». نظام كاذب وشكّك الشيخ في نوايا النظام، وقال «هذا نظام كاذب. كلما خرج الناس سيطلقون النار. لو ترك الناس يتظاهرون أصلًا، لكان النظام سقط منذ زمن. ولو أن الناس يثقون بتعهّد النظام بوقف النار، لكان الشعب السوري خرج كله للتظاهر». لا عيد إلا بالتحرير وقال باسل عيسى الذي يقود مجموعة من مقاتلي المعارضة: لا نعتقد أن وقف اطلاق النار سيصمد.. لا عيد لنا نحن الثوار على خط الجبهة. العيد الوحيد الذي يمكن أن نحتفل به هو التحرير.