ألقى سلاح الجو السوري قنابل عنقودية على معرة النعمان احدى المدن الرئيسية في شمال سوريا والتي يسيطر عليها المقاتلون وتتعرّض منذ نحو عشرة ايام لعمليات قصف مكثفة، بحسب ما اعلن مقاتلو المعارضة في المكان امس في جمعة "أمريكا.. ألم يشبع حقدك من دمنا". عنقودية روسية وعرض المقاتلون على مراسل لوكالة فرانس برس بقايا احدى هذه القنابل التي ألقيت على المدينة وكذلك عشرات القنابل الاخرى التي لم ينفجر بعضها. وتحمل احدى قطع هذه القنبلة كتابات بالاحرف السيريلية ما يدعو الى الاعتقاد انها من صنع روسي. وسيطر الثوار في مدينة حلب على حي سليمان الحلبي في وقت تتواصل فيه الاشتباكات والقصف العنيف في أحياء المدينة، في حين سقط 31 قتيلًا على الأقل امس معظمهم في الرقة ودير الزور. هجوم ثلاثي وأضاف المراسل إن كتائب الجيش الحر شنت هجومًا ثلاثيًا على أحياء سليمان الحلبي والعرقوب والميدان فسيطرت على الأول بشكل كامل وعلى أجزاء كبيرة من حي الميدان، أما العرقوب فتدور فيه مواجهات عنيفة بين الجيشين. وتكمن أهمية الاستيلاء على هذه الأحياء حسب المراسل في أنها تفتح الطريق أمام الكتائب المقاتلة لمهاجمة الأفرع الأمنية للقوات النظامية والسيطرة عليها. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع اشتباكات عنيفة صباح امس بين الجيشين النظامي والحر في حي الصاخور بمحافظة حلب، الذي يتعرض لقصف عنيف من القوات النظامية التي تحاول السيطرة على الحي. وفي حلب أيضًا تعرّضت الأحياء الشرقية للمدينة للقصف من قبل القوات النظامية. كما تعرّض حي الميدان للقصف بقذائف الهاون من قبل مقاتلي الجيش الحر. وواصل الجيش الحر لليوم الثاني والعشرين على التوالي مقر اللواء الرابع والستين في بلدة الأتارب غرب المدينة. وقال آمر الجيش الحر في البلدة إن مقاتليه سيطروا على جميع المنافذ، وأحكموا غلق الطرق المؤدية للقاعدة العسكرية. وفي إدلب شن الطيران الحربي امس غارات على مواقع مقاتلي المعارضة الذين شنوا أمس الاول هجومًا على قاعدة عسكرية إستراتيجية في شمالي غربي سوريا. وأضاف إن الطائرات تغير على عناصر من الجيش الحر على مشارف معسكر وادي الضيف في قريتي تلمنس ومعرشمشة، وشن المقاتلون ما أطلقوا عليه "الهجوم النهائي" على هذا المعسكر الإستراتيجي في وادي الضيف الذي يتحصن فيه 250 جنديًا منذ أيام ويضم المعسكر أيضًا دبابات ومخازن للمحروقات. وفي دمشق ذكر الناشطون أن اشتباكات عنيفة بين الجيشين السوري والحر في منطقة السيدة زينب. وسقط عدد من الجرحى في تجدّد القصف المدفعي والصاروخي على مدينة الرستن في حمص، كما قصفت القوات النظامية مدينة القصير بالبراميل المتفجّرة، مع دويّ انفجارات ضخمة تهز المناطق المحيطة. كما قصفت القوات النظامية عدة قرى ومدن بمحافظات حمص وإدلب ودرعا ودير الزور. تركيا ترد من جهتها، قالت هيئة الاذاعة والتليفزيون التركية ان الجيش التركي أطلق النيران على سوريا امس بعد سقوط قذيفتين أطلقتا من الاراضي السورية على الاراضي التركية مما يلقي الضوء على تصاعد التوترات بين البلدين على نحو خطير. ولم تحدد الهيئة أين وقعت الاحداث ولم يتوافر المزيد من التفاصيل. ولم ترد تقارير عن أي ضحايا. ونفذت تركيا سلسلة من الضربات الانتقامية ضد قوات الرئيس السوري بشار الاسد التي تقاتل قوات المعارضة على طول الحدود منذ أن قتل قصف سوري خمسة مدنيين أتراك في بلدة حدودية تركية في بداية أكتوبر. وقال شاهد من رويترز ان قوات المعارضة السورية اشتبكت مع قوات الاسد في بلدة قرب اقليم هاتاي التركي الحدودي امس قبل تحرّكات للتوسط في وقف لإطلاق النار خلال عطلة عيد الاضحى. وقال شهود من قرية باش اصلان التركية القريبة ان أصوات انفجارات صغيرة واطلاق للنيران ترددت خلال ساعات صباح امس.