وصفت تركيا أحد الداعمين الرئيسيين للمعارضة السورية، نائب الرئيس السوري فاروق الشرع بأنه «رجل عقلاني» يمكن أن يحل مكان الرئيس بشار الأسد على رأس حكومة انتقالية، تؤدي إلى وقف النزاع. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لشبكة التلفزيون العامة تي ار تي إن «فاروق الشرع رجل عقل وضمير ولم يشارك في المجازر في سوريا»، مؤكدًا أن المعارضة السورية «تميل إلى قبول الشرع» لقيادة الإدارة السورية في المستقبل. وتمكنت كتيبة الفاروق إحدى الكتائب المناهضة للنظام السوري من اعتقال حسام الأسد ابن عم الرئيس بشار الأسد في حمص، حسبما أكدت هيئة الثورة السورية. وقتل 40 جندياً نظامياً على الأقل وتسعة مقاتلين معارضين في مواجهات انتهت بسيطرة المعارضة السورية على قرية خربة الجوز في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقراً له، إن «الاشتباكات في بلدة خربة الجوز بريف جسر الشغور انتهت بعد أن سيطر مقاتلون من الكتائب الثائرة على البلدة ومحيطها».وأضاف إن «الاشتباكات استمرت أكثر من 12 ساعة وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 40 من القوات النظامية بينهم خمسة ضباط كما قتل تسعة مقاتلين» معارضين. إلى ذلك، شهدت مدينة حلب (شمال سوريا) أمس، قصفًا واشتباكات، حيث وقعت اشتباكات عنيفة صباح أمس، تركزت في أحياء الصاخور ومساكن هنانو والميدان شرق المدينة، رافقها قصف على حيي الصاخور والكلاسة (وسط)، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتزامن استمرار الاشتباكات مع إعلان الإعلام الرسمي السوري عن سيطرة القوات النظامية على أجزاء في شرق المدينة وفي وسط المدينة، وأفاد المرصد عن وقوع «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الثائرة في حي العرقوب وفي محيط ثكنة هنانو» أدت إلى إعطاب آلية عسكرية.ونقل مراسل «فرانس برس» في المدينة عن مصدر عسكري قوله إن المقاتلين المعارضين شنوا هجومًا ضخمًا على ثكنة هنانو ليلا، استخدموا فيه «كل شيء لمحاولة السيطرة على الثكنة، من قذائف الهاون إلى الرشاشات الثقيلة، لكنهم لم ينجحوا». وقال شهود إن الاشتباكات في الوسط «هي الأعنف منذ بدء معركة حلب». وأفاد أحد سكان باب الحديد «من الصباح الباكر تتعرض المنطقة للقصف واشتباكات بين المقاتلين المعارضين في باب الحديد والقوات النظامية في حي العرقوب». وتعرضت الأسواق القديمة في حلب والمدرجة على لائحة منظمة اليونيسكو للتراث العالمي، إلى حرائق وإضرار جراء الاشتباكات المستمرة. وتشهد المدينة منذ 20 يوليو الماضي أعمال عنف، بعدما بقيت مدة طويلة في منأى عن النزاع المستمر في سوريا منذ منتصف مارس 2011.