قتل 15 جنديا يمنيا في عملية انتحارية بسيارة مفخخة نفذها تنظيم القاعدة فجر امس ضد معسكر للجيش في جنوب اليمن . وانفجرت السيارة المفخخة في معسكر للكتيبة 115 بعدما تمكنت من اجتياز عدة نقاط تفتيش اقامها الجيش في محافظة ابين حيث قتل فجر الخميس سبعة عناصر يشتبه بانتمائهم الى القاعدة بينهم قيادي محلي، في غارة شنتها طائرة من دون طيار يعتقد انها اميركية، بحسبما ذكر مصدر عسكري لفرانس برس.. وهجوم الخميس هو الثاني الذي تنفذه طائرة بدون طيار منذ هجوم الرابع من تشرين الاول/اكتوبر على سيارتين تحملان مسلحين يعتقد أنهم ينتمون للقاعدة في محافظة شبوة ما ادى الى مقتل خمسة من المسلحين. واوضح مصدر آخر من الجيش ان "اربعة عناصر من تنظيم القاعدة يرتدون احزمة ناسفة ويرتدون زيا عسكريا على متن عربة عسكرية، تمكنوا من اجتياز حواجز عدة للجيش قبل ان يصلوا الى معسكر للكتيبة 115" في شقرا (35 كلم من زنجبار كبرى مدن محافظة ابين). وتابع هذا المصدر ان "جنديين قتلا عند مدخل المعسكر بايدي المهاجمين الذين واصلوا تقدمهم في داخله حيث نزل ثلاثة من ركاب العربة بينما فجر السائق نفسه، ما ادى الى مقتل سبعة جنود". واسفرت العملية عن مقتل 14 جنديا واصابة عشرة آخرين. واشارت المصادر العسكرية الى ان اثنين من الركاب الذين ترجلوا من السيارة قتلا بايدي الجيش الذي قام بعملية مطاردة للمهاجم الثالث بعدما تمكن من الفرار. والعربة العسكرية المستخدمة في الهجوم تابعة لمعدات للجيش كان تنظيم القاعدة استولى عليها في العام 2011 عندما كان يسيطر على مدن عدة في محافظة ابين. واستعاد الجيش السيطرة على هذه المدن في حزيران/يونيو بعد هجوم واسع النطاق. ويقول مسؤولون ان مسلحي القاعدة يحاولون التمركز بالقرب من المدن الرئيسية في جنوب اليمن وذلك للقيام بعمليات ضد الجيش ولجان المقاومة الشعبية، وهي ميليشيات مسلحة مؤيدة للجيش. وفي ايار/مايو الماضي، شن الجيش هجوما ساحقا ضد القاعدة في منطقة أبين حيث اجبرت القاعدة على الانسحاب من معاقلها في جعار وعاصمة ابين زنجبار. واستغلت القاعدة ضعف حكومة اليمن المركزية خلال انتفاضة العام الماضي ضد الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، لتسيطر على مساحات واسعة من الاراضي في الجنوب. لكن هجوم الجيش اليمني منتصف العام الجاري دفع معظم المسلحين للهرب نحو المناطق الصحراوية المضطربة في الشرق. ورغم ان هجمات الجيش اضعفتهم، لا يزال المسلحون ينفذون هجمات كر وفر على أهداف حكومية ومدنية في كل البلاد.