حذرت «مؤسسة الاقصى للوقف والتراث من تمادي الاحتلال الاسرائيلي باعتداءاته على المسجد الاقصى وتصعيد اقتحاماته وتدنيسه من قبل الجماعات اليهودية وقوات الاحتلال الاسرائيلي عشية ما يُطلق عليه الاحتلال «ذكرى خراب الهيكل» الذي يوافق الاحد القادم، وكرّرت «مؤسسة الاقصى» دعوتها الى ضرورة الرباط الدائم والباكر في المسجد الاقصى المبارك، الامر الذي يمكن ان يحمي المسجد الاقصى من مثل هذه الاقتحامات المتكررة. وقالت «مؤسسة الاقصى» في بيان لها امس «ان نحو 120 مستوطنًا قاموا امس باستباحة المسجد الاقصى المبارك، وتنظيم ما يُشبه الاقتحام الجماعي المتتالي، حيث اقتحم الاقصى منذ الساعة السابعة والنصف وحتى الساعة الحادية عشرة، عدة مجموعات يهودية، ونظمت جولات على عدة جهات في المسجد الاقصى، حيث اقتحمت هذه المجموعات بالتزامن والتوالي المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة، وتوزعت في انحائه، حيث تجوّلت احداها بدءًا من باب المغاربة، فمنطقة مصلى المتحف الاسلامي، ثم ناحية الجامع القبلي المسقوف، فمنطقة الكأس، فمنطقة المصلى المرواني، فالمنطقة الشرقية، ثم من الجهتين الشمالية والغربية في المحاور المقابلة للمسجد الاقصى، اما فرقة اخرى فبدأت جولتها وتدنيسها للاقصى من جهة باب المغاربة، ثم باب السلسلة ثم المنطقة الشمالية قبالة قبة الصخرة، فمنطقة باب الرحمة، فمسطح المصلى المرواني، والجامع القبلي المسقوف وعودة الى منطقة باب السلسلة، وقد ترافقت هذه الاقتحمات مع تقديم الشروح الدينية والتلمودية واداء بعض الصلوات اليهودية. أكد شهود عيان من «مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات» - الذين وثقوا بكاميراتهم هذه الاقتحامات - ان هذه الاقتحامات تمت بحراسة مشدّدة من قبل قوات الاحتلال، في وقت شهد المسجد الاقصى جوًا مشحونًا جدًا، وتواجد في الاقصى عدد من المصلين ومئات طلاب مساطب العلم.وقد أكد شهود عيان من «مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات» - الذين وثقوا بكاميراتهم هذه الاقتحامات - ان هذه الاقتحامات تمت بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال، في وقت شهد المسجد الاقصى جوًا مشحونًا جدًا، وتواجد في الاقصى عدد من المصلين ومئات طلاب مساطب العلم. واصيب جندي من جيش الاحتلال بجروح طفيفة عندما تعرّضت قوة عسكرية للرشق بالحجارة في قرية خرسا. فيما اعتقلت قوات الاحتلال فجر امس، في الضفة الغربية سبعة مواطنين فلسطينيين زعمت انهم مطلوبون فلسطينيون، وان الاعتقالات تمت في منطقتي رام الله والخليل. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنين اثنين بعد مداهمة منزليْهما في حي تل الرميدة بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة، عقب مداهمة عشرات المستوطنين للحي. وأن جنود الاحتلال اعتقلوا كلًا من المواطنين سعيد أبو عيشة واسحق الخطيب وجرى نقلهما إلى جهة مجهولة. وجاءت عملية الاعتقال بعد مداهمة عشرات المستوطنين لمنازل المواطنين في الحي، واعتدائهم على السكان بالضرب ورشق الحجارة، قادمين من مستوطنة (رمات يشاي) القريبة. في حين اصيب ثلاثة مزارعين من بلدة سنجل قضاء رام الله فجر امس، جراء اعتداء المستوطنين عليهم اثناء توجّههم الى اراضيهم في القرية، بحسب ما افاد شهود عيان. واشار الشهود إلى انه تمّ نقل المصابين الى المستشفى في رام الله. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر امس الشاب تامر مصطفى جبارين (22 عامًا)، بعد مداهمة منزله في مدينة الخليل. وأوضح شقيق المعتقل جلال جبارين أن قوات الاحتلال داهمت المنزل فجرًا، وسلّمته بلاغًا لمراجعة مخابراتها بعد أن اعتقلت شقيقه. الى ذلك شدّدت قوات الاحتلال من تواجدها وانتشارها مساء الثلاثاء في شارع وادي حلوة وعين سلوان بالقدس، بعد أن تصدّى سكان القرية وحارس مسجد العين لمجموعة من المستوطنين حاولت إعادة تركيب باب على المدخل الجنوبي لعين سلوان . وأفاد مدير مركز معلومات وادي حلوة جواد صيام أن الجنود قاموا بمساعدة حراس المستوطنين بإغلاق شارع وادي حلوة، حينها تواجد عدد كبير من الشبان، ثم انسحب الجنود وقد حاولوا اعتقال اطفال خلال انسحابهم. كما شدّدت القوات من تواجدها عند عين سلوان وانتشرت في المكان لحماية المستوطنين، وذلك بعد تصدّي حارس مسجد عين سلوان أمس لمجموعة من المستوطنين حضرت من أجل إعادة تركيب باب المدخل الجنوبي لعين سلوان. وفي غزة توغلت آليات وجرافات عسكرية إسرائيلية عدة، صباح امس، بشكل محدود في أراضي المواطنين المحاذية للسياج الأمني بالقرب من موقع «صوفا» العسكري جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر فلسطينية أن أربع دبابات وجرافتين انطلقت من موقع «صوفا»، لمسافة تزيد على 300 متر، وشرعت في أعمال تمشيط وتجريف بالمنطقة. ونقل عن شهود عيان، أن المقاومة أطلقت قذيفة هاون تجاه الآليات المتوغلة بالمنطقة. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن مسلحين فلسطينيين فجّروا عبوة ناسفة بالقرب من قوة عسكرية كانت تقوم بأعمال اعتيادية قرب السياج الأمني لمعبر «كرم أبو سالم» التجاري جنوب القطاع دون أن تقع إصابات أو أضرار. يُشار إلى أن قوات الاحتلال تتوغل بشكل يومي في أراضي المواطنين على طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، وتحظر اقتراب الفلسطينيين لمسافة تزيد على 300 متر بمحاذاة الشريط الحدودي.