أطلقت بلدية محافظة القطيف، أمس الأول، حملة تنظيف للواجهة البحرية في محافظة القطيف، وذلك ضمن حملة معالجة التشوه البصري، التي أطلقتها وزارة الشؤون البلدية والقروية، بالتعاون مع الأمانات والبلديات بالمملكة كافة. وقام عمال النظافة بإزالة النفايات والعلب البلاستيكية التي امتدت على أجزاء واسعة من كورنيش القطيف. وشدد رئيس بلدية محافظة القطيف م. محمد الحسيني على حرص بلدية محافظة القطيف على توفير شواطئ خالية من النفايات تحظى بأعلى معايير النظافة والاهتمام بالبيئة من أجل راحة المتنزهين. وأضاف إن بلدية المحافظة والبلديات التابعة لها تبذل كل جهودها وإمكاناتها حرصا على سلامة المواطنين والمقيمين من خلال استنفار جميع طاقاتها البشرية والآلية في الحملات، مشيرا إلى أن عمال مقاولي النظافة يعملون على تنظيف المخلفات والنفايات التي يتركها الزوار في الكورنيش يوميا. وكان عدد من المواطنين قد أكدوا تضررهم من وجود كميات من النفايات على الشاطئ، حيث انتشرت علب الزيوت والمياه الفارغة لتغطي مساحات كبيرة على نحو عمق البحر، الأمر الذي يُعد مضرا بالبيئة البحرية. مطالبين بتكثيف الوعي لحماية البيئة من النفايات. وحذر المهتم بشؤون البيئة محمد الزاير من خطر النفايات على البيئة البحرية، داعيا إلى ضرورة التوعية في هذا الجانب ليدرك المجتمع أهمية المحافظة على البيئة، مطالبا بتعاون أصحاب القوارب برمي المخلفات في براميل لحين عودتهم بدلا من رميها في البحر. من جهته، ذكر المهندس البيئي محمد التاروتي أن قوارير المياه، التي يتم رميها في البحر تؤثر على الناس حيث الأسماك تتأثر بالتلوث من هذه الأمور. محذرا من خطورة النفايات على البيئة بشكل عام والحياة البحرية بشكل خاص. وأشار إلى أن الجهود الكبيرة المبذولة لتسليط الضوء على أضرار النفايات على البيئة لا تزال غير قادرة على إيجاد ثقافة بيئية لدى أفراد المجتمع في المحافظة على الموارد الطبيعية. وكشف سكرتير المجلس البلدي الأسبق بالقطيف عبدالله شهاب وجود كميات من علب زيوت المحركات بكل أنواعها وأشكالها وحافظات الثلج المعطوبة ومختلف أنواع شباك الصيد التالفة والعبوات البلاستيكية الفارغة التي قذفتها المياه من عرض البحر على امتداد كورنيش القطيف. وأشاد عبدالله الصادق بجهود البلدية، مشيرا إلى أنها ليست خافية على الجميع، إذ تعمد البلدية لإزالة آثار المرتادين، مبينا أن العمال يبذلون جهودا كبيرة في التخلص من النفايات سواء في اليابسة أم في البحر، مشددا على ضرورة زرع الثقافة المسؤولة باعتبارها إحدى الوسائل لتنظيف البيئة البحرية من النفايات.