كشفت جولة نفذتها "الرياض" اليوم الثلاثاء على الواجهة البحرية في كورنيش محافظة القطيف الرئيس، وجود مئات النفايات في شاطئ البحر الواقع بحي الخامسة في مدينة القطيف، وانتشرت علب الزيوت وعلب المياه الفارغة في الماء لتعطي مساحات كبيرة على نحو عمق البحر، الأمر الذي يُعد مضرًا بالبيئة البحرية. وطالب زوار الكورنيش بأهمية تحرك الجهات المسؤولة للوقوف على أسباب نشر النفايات في المنطقة، مؤكدين أن الاستهتار بالبيئة البحرية هو السبب، فيما انتقدت نساء متنزهات في الكورنيش بعض الأسر التي ترمي مخلفاتها بين الصخور، ولا تشجع أبناءها على وضع النفايات في المناطق المخصصة، مؤكدين أن المنظر لا يعكس أي فكر حضاري. ورأت جمعية صيادي الأسماك في المنطقة الشرقية، بأن هناك عمل مزدوج في النفايات وانتشارها، إذ يكمن الأول في رمي المخلفات عبر اليابسة من قبل متنزهين ويأتي المد ويجرفها معه، وهناك احتمال آخر أن يكون العمال الأجانب في مراكب الصيد قد رموا عبوات الزيت فتصل من عمق البحر إلى الشاطئ، وقال جعفر الصفواني رئيس الجمعية: "إن الجمعية رصدت هذه التجاوزات، ولها رأي فيما يحصل"، مضيفًا "من المهم صنع شراكة مجتمعية بين المواطنين والبلدية لتجاوز هذا التدمير للبيئة البحرية، كما أن هناك جهات أخرى يجب أن تتضافر جهودها لنصنع الحلول الحقيقية التي تجنب المنطقة النفايات"، مشيرًا إلى أطروحات الجمعية بهذا الشأن، إذ قال: "توجد حملات على القوارب المخالفة التي ترمي المخلفات في عرض البحر، ولو عملنا مسابقة تشترك فيها جهات عدة وتقدم المحفزات لنظفنا البحر مجانًا وبشكل غير مكلف"، مضيفًا "أن التخلص من أطنان النفايات في البحر يحتاج خطة، ونحن في الجمعية لا نستطيع أن نحصي كمية النفايات، بيد أن نحو 5500 قارب صيد يمكن أن يسهموا في الحل عبر رفع 100 كيلو من النفايات يوميًا نظير مسابقات ومحفزات، منها منح المتفوقين أيامًا إضافية للإبحار أو نقاط يجمعونها وتعود على عملهم بالفائدة الكبيرة، وسنجد أننا تمكنا من رفع نحو 150 ألف طن شهريا"، مشيرًا إلى أن هناك نفايات علب زيوت مضرة بالبيئة البحرية وحديد وعلب بلاستيكية وزجاجية. وشدد على أهمية تحفيز الصيادين لرفع الأنقاض من داخل البحر، ما يجنب الكثير من الإنفاق، وفي نفس الوقت يستفيد الصياد النشط من المحفزات التي توضع وفق دراسات تلبي احتياجات الصيادين العملية والمهنية. إلى ذلك تنشط بعض الأسر على حث أطفالها على تنفيذ أعمال مفيدة في الكورنيش، منها رفع النفايات من بين الصخور، كعلب الزيت التي تضر بالبيئة والتي تأتي من داخل البحر وتعلق بين الصخور.