أفادت صحيفة «حريت» التركية، أمس الأربعاء، بأن الرئيس رجب طيب أردوغان رفض الإقرار بهزيمة حزبه في الانتخابات البلدية بإسطنبول، قائلا: إن الانتخابات التي جرت الشهر الماضي لاختيار عمدة المدينة قد تُلغى بسبب ما زعم أنه «احتيال»، وذلك بعد إعادة فرز جزئي لم تغير من خسارة مرشح حزبه الحاكم. وبحسب تقرير لوكالة «بلومبيرغ» الأمريكية، منشور الأربعاء، استشهد حزب العدالة والتنمية الحاكم «بالمخالفات التي تفسد التصويت». كما نقلت «حريت» عن أردوغان قوله للصحفيين، بينما كان في طريقه إلى تركيا عائدا من روسيا في وقت متأخر من يوم الإثنين الماضي: إذا كان هناك نهج صادق، فقد يؤدي ذلك إلى الإلغاء. ووصفت «بلومبيرغ» مسعى أردوغان لإعادة الانتخابات البلدية التي جرت 31 مارس الماضي، ورفضه الإقرار بالهزيمة في المدينة التي انطلق منها سياسيا، بأحدث هجوم للرئيس التركي على الأسس الديمقراطية التي قوضها خلال سنوات وجوده في السلطة. وبحسب الوكالة الأمريكية، يظهر آخر فرز للأصوات أن أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض لمنصب عمدة إسطنبول، ما زال متقدما بحوالي 14 ألف صوت. ورفض المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا بالفعل طلبا من حزب العدالة والتنمية هذا الأسبوع لإعادة فرز الأصوات بالكامل في أكبر مدن البلاد.