رفضت اللجنة العليا للانتخابات فى تركيا دعوى تقدم بها حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، لإلغاء نتائج الانتخابات البلدية فى اسطنبول.وقال ممثل الحزب الحاكم في اللجنة العليا للانتخابات التركية رجب أوزيل، إن اللجنة رفضت طلبا من الحزب الحاكم، الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، لإعادة فرز كل الأصوات في 31 دائرة من دوائر إسطنبول، وعددها 39. وأوضح أوزيل للصحفيين، بعد اجتماع للجنة، أنها قررت أن تدعو لإعادة فرز الأصوات في 51 صندوق اقتراع في 21 دائرة في الانتخابات المحلية التي أجريت يوم 31 مارس، وحقق فيها مرشح حزب المعارضة الرئيس أكرم إمام أوغلو انتصارا بفارق بسيط. بحسب النتائج المؤقتة للانتخابات البلدية، مني أردوغان بهزيمة غير مسبوقة خلال حكم منذ 16 عاما مع خسارة العاصمة أنقرة، وهزيمة ضيقة في إسطنبول. لكن حزب العدالة والتنمية كثف الطعون رافضا الإقرار بهزيمته. ووصل أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري (اجتماعي ديمقراطي) المدعوم من أحزاب أخرى معادية لأردوغان، في المرتبة الأولى، بفارق 25 ألف صوت، على خصمه من حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء السابق بن علي يلديريم. وفي حين يجري حاليا تعداد جزئي للأصوات في إسطنبول، أكد حزب الشعب الجمهوري، الاثنين، أن إمام أوغلو يتقدم على خصمه ب15722 صوتا. ويتهم إمام أوغلو الذي يقدم نفسه بأنه “رئيس بلدية إسطنبول”، حزب العدالة والتنمية بالسعي إلى كسب الوقت من خلال مضاعفة الطعون لمحو آثار المخالفات المحتملة المرتكبة في البلدية، وهو ما ينفيه بشدة. وتلقى حزب أردوغان صفعة انتخابية في عددٍ من المدن الرئيسية، وتحديداً في أنقرةوإسطنبول اللتين فازت المعارضة برئاسة بلديتيهما بعدما كانتا تحت سيطرة العدالة والتنمية لمدة 25 عاماً. وطوال الأسبوع الماضي، تقدم الحزب الحاكم بطعون لإعادة فحص الأصوات التي اعتبرت باطلة خلال الفرز الأولي، فيما زعم أردوغان أن التصويت شابه “مخالفات هائلة” ارتكبت بأسلوب “منظم” في إسطنبول.