العقل السليم في الجسم السليم، جملة تعوّد الناس على قولها، لكن نظامهم الغذائي قد لا ينطبق عليه هذا القول، فقد أكدت العديد من الدراسات أن اتباع نظام غذائي سليم وصحيح يساهم في تقليص فرص تعرض الإنسان لمخاطر الإصابة بالأمراض على اختلافها، الفسيولوجية والنفسية. » تصنيف الأطعمة وتوصلت الدراسات الحديثة إلى تصنيف الأطعمة إلى «قلوية» و«معتدلة» و«حامضية» على أساس «الأس الهيدروجيني» لها PH، وذكر أخصائي التغذية علي عبدرب الرضا أن الأطعمة القلوية تكون أعلى 7، وكلما زادت القيمة القلوية زادت قوة ال PH، فيما الأطعمة المتعادلة تكون 7 PH، أما الأطعمة الحامضية فتكون أقل من 7 PH وكلما قلت قيمة PH للحمض زادت قوته. » التوازن الكيميائي وافترضت أخصائية التغذية خلود فقيه ضرورة أن يكون الدم معتدلا بين الحموضة والقلوية، فالمعدل المناسب لحموضة الدم هو بين 7.3 و7.4 وعندما تزيد نسبة الحموضة ولو بقدر بسيط جدا يصبح وسطا مناسبا للبكتريا والفطريات والجراثيم. وأشارت فقيه إلى أن نوعية الطعام لها دور كبير في التوازن الكيميائي في الجسم، والخلل في هذا التوازن يسبب مشاكل صحية مختلفة بعضها بسيط والآخر قد يكون خطيرا، كما نوهت إلى أن زيادة الوسط الحمضي في الجسم يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات أيضية، منها التقليل من قدرة الجسم على تنظيم مستويات الأنسولين مما قد يؤدي إلى مرض السكري النوع الثاني. وذكرت أنه يمكن معرفة إذا كانت سوائل الجسم حمضية جدا أو قلوية جدا بعمل فحص بول بالمختبر، بحيث يبيَّن قيمة PH، وبناء على نتيجته، يتطلب ذلك معادلة النظام الغذائي لمساعدة الجسم على استرجاع التوازن الكيميائي. وأشارت إلى أنه إذا كانت نتيجة الاختبار تبين أن الجسم حمضي جدا فيجب تناول الأطعمة المسببة للقلوية وتجنب الأطعمة المسببة للحمضية، أما إذا أشار إلى أن الجسم قلوي جدا، فيجب تناول الأطعمة المسببة للحمضية وتجنب الأطعمة المسببة للقلوية. » الاهتمام بالتغذية وأكد الأخصائيان ضرورة الاهتمام بالتغذية الصحية المتكاملة والإكثار من تناول الأطعمة القلوية والاعتدال في تناول الأطعمة الحمضية، بما يعادل 80 % قلوي و20 % حامضي، بالإضافة لشرب الماء وفحص PH وضرورة المحافظة على توازن كيميائي سليم في الجسم واستهلاك الأطعمة المناسبة لتجنب حمضية الجسم ومضاعفاتها.