بعد زيارة رسمية وناجحة بكل المقاييس قام بها سيدي خادم الحرمين الشريفين إلى جمهورية تونس ليرأس وفد المملكة في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، فقد تشرفت المنطقة الشرقية بوصول ملكنا سلمان في إشارة بأن المملكة تتمتع بنفوذ قوي على مستوى العالم وتأثير على مجريات الأحداث، إضافة إلى داخل سعودي ينعم بحركة دؤوبة للبناء ونهضة وتطور وسط صلابة وقوة تلاحم بين الحاكم والمحكوم. وزيارة الملك المفدى إلى تونس وما تخللها من مباحثات وقرارات ولقاءات جانبية كان من الواضح فيها أن تواجد المملكة في أي محفل يعتبر الثقل الأكبر والمعادلة الأساسية لكل خطوة تخطوها دول المنطقة والعالم. والآن تحتفل المنطقة الشرقية بكل محافظاتها بزيارة ميمونة لملك المملكة وقائد الأمة الإسلامية قاطبة لتشمل الزيارة وصول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وعدد كبير من الأمراء والوزراء والمسؤولين في الدولة. وهي زيارة تؤكد حرص القادة في المملكة، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، على تفقد شؤون البلاد ومقابلة المواطن والعمل على كل ما فيه شأن لرخاء المواطن في وقت يشهد العالم فيه أن البلاد تعيش في أمن وأمان وطمأنينة وحب عميق لأسرة حكمت المملكة على أساس العدل والمساواة في ظل الشريعة السمحاء. وما الإعلان عن المشاريع العملاقة وتدشينها في المنطقة الشرقية بصورة مستمرة إلا دلالة على أن عجلة التنمية مستمرة في وقت تلوح فيه بوادر الخير والمستقبل الزاهر. ففي هذه الأيام أصبحت أخبار المشاريع في المنطقة الشرقية حديث القاصي والداني في العالم أجمع. ومنها على سبيل المثال قيام شركة أرامكو السعودية بالتوقيع لشراء 70% من سابك، إضافة لإعلان شركة أرامكو السعودية عن مشاريع واكتشافات تخص الغاز غير التقليدي والغاز الصخري في خطوة قد تغير كثيرا من معايير التأثير الاقتصادي والسياسي العالمي. وإضافة للمشاريع التنموية هناك مشاريع تدشن تعكس قوة المملكة العسكرية التي رأينا من خلالها وضع حجر الأساس لمشروع مركز الحرب الجوي وتدشين أول طائرة تدريب نفاثة من طراز هوك. وفي الختام، نقول للملك وولي عهده والضيوف الكرام.. مرحبا بكم في المنطقة الشرقية وعلى ساحلها الشرقي ملامح الخير والرخاء والأمن والمحبة.