في الأيام القليلة الماضية حدثت أمور متلاحقة قد لا يعرف أهميتها الكثير فيما يخص الفضاء الخارجي، الذي كان الكل يظن أنه فسيح ولا مجال لأن يكون مزدحما أو أن أي شيء في الفضاء الخارجي في مأمن من أي تهديد. في البداية رأى العالم أن الولاياتالمتحدة أصبحت في التحضيرات النهائية من خلال وكالة ناسا لعلوم الفضاء للعودة إلى الرحلات المأهولة إلى سطح القمر خلال فترة الخمس السنوات القادمة في تغير سيكون له تأثير كبير في تسهيل وربما فتح المجال للرحلات السياحية للفضاء الخارجي. ومن سياق حديثنا عن وكالة ناسا فقد خططت الوكالة لانتهاز فرصة تواجد رائدتي فضاء أمريكيتين في محطة الفضاء الدولية تابعتين لوكالة ناسا، وقررت أن يكون هناك طاقم يسبح في الفضاء الخارجي مكون من امرأتين وهما «آن مكلين» و«كرستينا كوتش» في يوم المرأة العالمي، وذلك لتغيير بطاريات كهربائية خاصة بالمحطة الدولية. إلا أن موقفا محرجا حصل في ذلك اليوم ولم تتم العملية كون البدل الخاصة بالسباحة في الفضاء لا يتم تجهيزها حسب مقاس رائد أو رائدة الفضاء. ولكن تأتي في حجم متوسط أو كبير. وإحداهما لم تستطع لبس البدلة ليتم اختيار رائد فضاء للسباحة في الفضاء بدلا منها. ورغم أن خبر سباحة رائد فضاء بدلا من آخر هو أمر روتيني، إلا أن ما حدث أحدث ضجة كبيرة حيال ذلك مع العلم بأن تصميم بدلة السباحة في الفضاء الخارجي من بدء التصميم والتفصيل واستمرارية تطويرها تصل تكاليفها إلى مبلغ 250 مليون دولار (937 مليون ريال). وأما الحدث الأخطر فيما يخص الفضاء الخارجي فهو أن الهند قامت بتجربة قامت من خلالها بتدمير أحد أقمارها الصناعية بواسطة صاروخ مضاد للأقمار الصناعية لتنضم إلى أمريكا وروسيا والصين في هذا المجال. وهذا أمر يفتح المجال لبعض الدول لاتخاذ خطوات لحماية أراضيها من أي قمر صناعي تراه تهديدا لأمنها الوطني وهذا في الحقيقة تهديد خطير لكل سكان الأرض.