في الماضي غير البعيد ماذا لو ذهبت إلى المطار وتم فقدان أو نسيان تذاكر الخطوط؟ طبعا الجواب معروف للكثير. ولكن الجواب لمن لا يعرف هو أنك لن تستطيع السفر بدون التذاكر. ولكن وفي وقتنا الحالي لم يعد هناك حاجة لتذكرة السفر أو بطاقة صعود الطائرة وسط وجود تطبيق إلكتروني. وبمناسبة الحديث عن السفر، فالكل يذكر كيف أنه وقبل وجود بطاقات الصراف والبطاقات الائتمانية كان الحل الوحيد لتفادي حمل أي عملات نقدية هو استخدام الشيكات السياحية. وللعلم فإن صغار السن في هذا الزمن لا يعرفون ما هو الشيك السياحي. وأكثر من ذلك هو أننا قد نرى اختفاء النقود من حياتنا اليومية. في وقتنا الحالي وفي وقت السرعة والمتغيرات سنرى أمورا للتو تم اختراعها ولكنها اختفت. فهناك من هو في سن العشرين ممن لا يعرف ما هو شريط الكاسيت أو شريط الفيديو. وكذلك لا ننسى أن «الفلوبي ديسك» الذي أحدث نقلة نوعية في التكنولوجيا يترك مكانه وبسرعة لما يسمى «سي دي» وغيرها من أدوات تخزين المعلومات. وأكثر من ذلك في أمريكا لم يستطع كثير من الأطفال الذين تم اختبارهم معرفة كيفية الاتصال من تليفون القرص الدوار. وهل يتذكر أحد عندما كان البعض يعرض دفع 120 ألف ريال لتليفون السيارة؟. وماذا عن البيجر؟ أو ربما نقول: ما هو البيجر؟ وأيضا هل يتذكر أحد أنتنا التلفزيون الموجود على سطوح المنازل ويتم توجيهه للبحث عن إشارة من تلفزيون الكويت أو أبوظبي؟ وأمر آخر يجب الحديث عنه وهو السيارات. فحاليا لا تحتاج إلى مفتاح لتفتح باب السيارة ولا تحتاج إلى مفتاح لكي تقوم بتشغيل السيارة. وفي هذه الأيام الكثير لا يعرف ما هو البروجيكتر أو الفيلم الخاص بالكاميرا وما معنى كلمة «تحميض الفيلم». وأخيرا.. ليس ما اختفى هو فقط كماليات أو اختراعات، ولكن أيضا اختفت أمور كثيرة من المجتمع.