في ظل التطور التقني الهائل، تغيرت اهتمامات النشء، فأصبح الطفل يقضي ساعات طويلة أمام الألعاب الإلكترونية تاركًا الهوايات الحركية والتفاعلية في ممارسة الكرة واللهو مع أصدقائه؛ ما جعله عرضة لاختراق مضامين تلك الألعاب لعقله الباطن والتأثير في شخصيته وتكوينه النفسي والاجتماعي، بحيث تخلق حواجز بينه وبين أسرته وأقرانه. ونظراً لضعف أجهزة الرقابة على محال بيع الألعاب الإلكترونية ومراكز الألعاب، ولأن الأبناء مسؤولية الوالدين بالدرجة الأولى، فلا بد من حمايتهم من التأثيرات السلبية لتلك الألعاب الإلكترونية، والتحلّي باليقظة أمام ما يواجهه أبناؤهم من أخطار في تعاملهم مع شبكة الإنترنت والهواتف الذكيّة، مع الأخذ بالاعتبار أن انتشار ألعاب في الفترة الأخيرة هدفه غير معروف، وتسعى إلى تدمير نفسية الطفل، والدفع به إلى سلوكيات محفوفة بالمخاطر، قد تصل إلى حد الانتحار. لذلك ينصح الخبراء التربويون بأهمية مشاركة الوالدين اللعب مع الطفل واختيار الألعاب التي تتناسب مع عمره ومراقبته وتوجيهه، لأنّه بضغطة زر يمكن أن ينتقل إلى مراحل أخرى قد لا تناسب سنه، والأطفال في هذه المرحلة العمرية يحبّون الفضول واكتشاف كل ما هو غريب، ويكونون على استعداد تام لاستقبال كل ما يسمعونه ويرونه.