تغيرت اهتمامات الأطفال وهواياتهم نتيجة التطور التكنولوجي الحاصل، فأصبح الطفل يقضي الساعات الطوال أمام الألعاب الإلكترونية تاركًا الهوايات الحركية والتفاعلية في لعب الكرة واللهو مع أصدقائه، ما يجعله عرضة لاختراق مضامين تلك الألعاب لعقله الباطن والتأثير في شخصيته وتكوينه النفسي والاجتماعي بحيث تخلق حواجز بينه وبين أسرته وأقرانه. ونظراً لضعف أجهزة الرقابة على محلات بيع الألعاب الإلكترونية ومراكز الألعاب، ولأن الأبناء مسؤولية الوالدين بالدرجة الأولى فلابد من حمايتهم من التأثيرات السلبية لتلك الألعاب الإلكترونية، والتحلّي باليقظة أمام ما يواجهه أبناؤهم من أخطار في تعاملهم مع «الإنترنت» والهواتف الذكيّة، مع الأخذ بالاعتبار إلى انتشار ألعاب في الفترة الأخيرة هدفها غير معروف، وتسعى لتدمير نفسية الطفل، والدفع به إلى سلوكيات محفوفة بالمخاطر، قد تصل إلى حد الانتحار. لذلك ينصح الخبراء التربويون بأهمية مشاركة الوالدين اللعب مع الطفل واختيار الألعاب التي تتناسب مع عمره ومراقبته وتوجيهه، لأنّه بضغطة زر يمكن أن ينتقل إلى مراحل أخرى قد لا تناسب سنه، والأطفال في هذه المرحلة العمرية يحبّون الفضول واكتشاف كل ما هو غريب، ويكونون على استعداد تام لاستقبال كل ما يسمعونه ويرونه. ودولياً ظهر سابقاً ما يعرف بنظام تصنيف الألعاب الإلكترونية في الولاياتالمتحدة والدول الغربية وإستراليا، ومحلياً تبنت الهيئة العالمية للوسائل التقنية مشروع "مركز تصنيف الألعاب الإلكترونية من منظور إسلامي"، يكون موقع إلكتروني مهمته الأساسية تصنيف الألعاب الإلكترونية وفقاً لمقاصد الشريعة الإسلامية المتعلقة بحفظ الضرورات الخمس (حفظ الدين، النفس، العقل، المال، العرض)، لحماية الأطفال والشباب من خطر هذه الألعاب المنتشرة على شبكة الإنترنت ومنافذ البيع المختلفة. Your browser does not support the video tag.