أكدت ميليشيات الحوثي أمس الاثنين، رفضها لتطبيق اتفاق ستوكهولم في الحديدة. وقال رئيس الوفد التفاوضي للحوثيين وناطقهم الرسمي، محمد عبدالسلام: إن «اتفاق ستوكهولم لم يشر بأي شكل من الأشكال إلى وجود جهات محايدة، لا في ميناء الحديدة ولا في غيرها». » مراوغة وتنصل وأضاف رئيس الوفد التفاوضي للحوثيين: إن الاتفاق ينص على خطوات من كل الأطراف وخاصة إعادة الانتشار، معتبرا قبول الميليشيات بدور للأمم المتحدة في ميناء الحديدة تساهل من قبلهم، ولا يعني تسليم الميناء للشرعية. وفي رده على وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، الذي طالب بانسحاب الميليشيات من ميناء الحديدة، اتهم بريطانيا بأنها إحدى الدول المعادية لهم. » تعنت الحوثي ورفض عبدالسلام اعتبار بريطانيا طرفا وسيطا، وعد تصريحات وزير الخارجية هانت مفاجئة أو غريبة. وهاجم ناطق الحوثيين المبعوث الأممي إلى اليمن واتهمها بعرقلة الاتفاق. وكانت وزارة الخارجية البريطانية قالت في تصريح لها يفترض على الحوثيين إخلاء ميناء الحديدة من الميليشيا ليكون تحت سيطرة محايدة. » قصف الحديدة وفي الحديدة التي يعمل فيها فريق المراقبين الدوليين على إخراج كميات الحبوب الموجودة بمخازن مطاحن البحر الأحمر، قصفت الميليشيات بشكل مباشر مطاحن البحر الأحمر. وقال الناطق باسم قوات العمالقة، وضاح الدبيش ل«اليوم»: إن ميليشيات الحوثي الانقلابية قصفت مطاحن البحر الأحمر بالقذائف واستهدفت خزانات الوقود التابعة لشركة المطاحن.وأضاف الدبيش: إن الميليشيات تستهدف المطاحن في محاولة منها لتدمير وإعطاب ما تبقى من القمح المخزن داخلها والتي تتبع لبرنامج الغذاء العالمي. » هجوم تعز من جهة أخرى، قال المتحدث باسم محور تعز العسكري العقيد عبدالباسط البحر ل«اليوم»: إن ميليشيات الانقلاب الحوثية صعدت في جبهات تعز بهجوم عنيف في شرق وشمال وغرب المدينة، وفي جبهات الريف في مقبنة وعزلة البرح التابعة لها وأطراف صبر الشمالية الشرقية. وأوضح أن هذا التصعيد الحوثي هو محاولة لإحداث أي اختراق يذكر في جبهات تعز المهمة والمصيرية بالنسبة للميليشيات لاستخدامها كورقة في مفاوضاتهم القادمة بشأن تعز، وكذلك من أجل رفع معنويات عناصر الميليشيات المنهارة.