رضخت ميليشيات الحوثي الانقلابية، مساء أمس، لمقترحات رئيس لجنة إعادة الانتشار الأممية، برئاسة الجنرال لوليسجارد، حيث انتهت المناقشات بموافقة طرفي النزاع على تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق ستوكهولم، التي تشمل إعادة انتشار الميليشيات الحوثية من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، يليها تنفيذ الانسحابات المتبادلة لقوات الطرفين على جانبي طريق صنعاء وفتح ممر أمن لعبور المساعدات الإنسانية. وكانت الجولة السادسة من الاجتماعات قد استمرت لمدة يومين، عملت خلالها الميليشيات على عرقلة المفاوضات، غير أنها رضخت في النهاية إلى مقترحات لوليسجارد. طريق المطاحن وأكد مسؤول حكومي رفيع، أن المناقشات أفضت إلى «اتفاقات على فتح الطريق إلى مطاحن البحر الأحمر، وتنفيذ إعادة الانتشار، بما يضمن إخلاء الموانئ الثلاثة من عناصر ميليشيات الحوثي»، مضيفا أن فرق مراقبين من أعضاء بعثة الأممالمتحدة التي يقودها الجنرال لوليسجارد ستتولى مراقبة تنفيذ الاتفاقات، التي أفضت إليها اجتماعات اللجنة». وأكد أن أعضاء الفريق الحكومي في لجنة الانتشار غادروا مناطق سيطرة الحوثيين، في مدينة الحديدة بعد انتهاء الاجتماعات، واتجهوا إلى مناطق سيطرة قوات الشرعية في مديرية الدريهمي الواقعة جنوب مدينة الحديدة. وقالت مصادر، إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفث وصل إلى صنعاء، في زيارة غير مجدولة، مشيرة إلى أن الزيارة تزامنت مع مفاوضات لجنة إعادة الانتشار في الحديدة. سقوط عشرات المتمردين إلى ذلك، أسفرت معارك في غرب محافظة تعز عن سقوط أكثر من 40 عنصرا بين قتيل وجريح من ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وذلك خلال مواجهات مع وحدات من الجيش اليمني. وقالت مصادر عسكرية، إن معارك عنيفة دارت في جبهة البرح بمديرية مقبنة وتكبد فيها الانقلابيون الحوثيون خسائر في الأرواح والعتاد، كما قُتل وأصيب 18 عنصرا من ميليشيات الحوثي، في مواجهات مع قوات الجيش اليمني، في جبهة دمت شمالي محافظة الضالع جنوبي اليمن. وذكر مصدر عسكري، أن المواجهات نشبت عقب محاولة مجاميع من الميليشيا التسلل، باتجاه، موقع القدم، ومنطقة الرحبة شرقي قرية بيت اليزيدي جنوب مديرية دمت، وأسفرت عن مصرع 12 من عناصر الميليشيا، وجرح 6 آخرون، بينما لاذ الباقون بالفرار. وعلى الصعيد، شنت وحدات من الجيش اليمني، قصفا مدفعيا استهدف مواقع وتجمعات الميليشيا، في موقع خارم، وتبة الثعيل، جنوبي مدينة دمت، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا، وتدمير عربة، تابعا لها.