كسرت ألوية العمالقة التابعة للشرعية، هجوما حوثيا استهدف مواقعها في منطقة الدريهمي على أطراف مدينة الحديدة، وفيما تتواصل ثورة القبائل ضد الميليشيات في ثلاث محافظات، وافق طرفا النزاع على تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق ستوكهولم، التي تشمل إعادة انتشار جديدة في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، يليها تنفيذ الانسحابات المتبادلة لقوات الطرفين على جانبي طريق صنعاء وفتح ممر أمن لعبور المساعدات الإنسانية. ونقلت «العربية» عن مسؤول حكومي رفيع: إن المناقشات أفضت إلى فتح الطريق إلى مطاحن البحر الأحمر، وتنفيذ إعادة الانتشار بما يضمن إخلاء الموانئ الثلاثة من عناصر الحوثي. وأضاف المصدر: إن فرق المراقبين التي يقودها الجنرال مايكل لوليسغارد ستتولى مراقبة تنفيذ الاتفاقات. وفي سياق منفصل، طالب وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني عبدالرقيب فتح، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي، بالتدخل والضغط الفوري لفك حصار الميليشيات الانقلابية على قبائل حجور، وحث على ضرورة التنسيق مع برنامج الأغذية العالمي لإرسال المواد الإغاثية والطبية والفرق الإغاثية للسكان المحاصرين في تلك المناطق. » مواجهات حجور في غضون ذلك، قُتل أكثر من 30 حوثيا، في مواجهة قبائل حجور وغارات لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة. وقالت مصادر ميدانية: إن مقاتلي القبائل نفذوا عملية التفاف قُتل خلالها أكثر من 20 عنصرا حوثيا، وسط فرار جماعي لمن تبقى منهم، ولفتت إلى أن القبائل بمنطقة أفلح الشام أعطبت عربتين تابعتين للحوثيين، وقتلت منهم أكثر من 10 كانوا على متن العربتين لحظة استهدافها. وذكرت أن مقاتلي القبائل استعادوا مواقع في منطقة ذراع النيد المحاذية لمنطقة أفلح الشام. » «حاشد وبكيل» وفي محافظة عمران، قال الشيخ صالح بن سودة قائد مقاومة قبائل عذر في تسجيل صوتي حصلت عليه «اليوم»: إن طيران التحالف دمر عشرات الآليات العسكرية والأطقم الحوثية. ودعا ابن سودة، قبائل حاشد وبكيل إلى التوحد في مواجهة الميليشيات الكهنوتية وإنهاء وجودها، واعتبر أن نهاية الانقلابيين ستكون بثورة القبائل، لافتا إلى أن الحوثي في رمقه الأخير. وقدم قائد مقاومة قبائل عذر، شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده لدعمهما الكبير لليمنيين وتلبيتهما لنداء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وتكوين التحالف العربي لاستعادة الشرعية والدستورية المختطفة من الحوثيين. وشدد ابن سودة، على أن اليمن هو أصل للعروبة، رغم سعي الحوثي لقيادته نحو محور فارس، وقال: لن نخرج عن محيطنا وحاضنتنا العربية، وأؤكد أنه قد آن الأوان لدحر هذه الشرذمة وإنهاء العصر الإمامي. » ضربة وتعنت وبالتزامن مع رفض الحوثي مقترحا لرئيس لجنة إعادة الانتشار مايكل لوليسغارد بشأن مراحل الانسحاب من الحديدة بعد يوم من موافقته عليه، قالت مصادر عسكرية ل«اليوم»: إن القوات المشتركة صدت هجوما للميليشيات على مواقع لها في الدريهمي على أطراف المدينة، مكبدة إياها عددا من القتلى والجرحى. وقالت المصادر: إن القوات المشتركة تصدت للهجوم بالترافق مع قصف الميليشيات للمناطق السكنية بالمدفعية والهاون. وفي البرح غربي تعز، حاول الانقلابيون التسلل لاستعادة مواقع حررها لواء العمالقة الثامن الأسبوع الماضي، غير أن المحاولة تحولت إلى كمين محكم تلقت فيه الميليشيات ضربة موجعة كلفتها أكثر من عشرة قتلى. وقال وضاح الدبيش الناطق باسم ألوية العمالقة ل«اليوم»: إنهم استدرجوا الحوثيين لكمين محكم، وأضاف: عند وصولهم إلى خط التماس الناري للواء العمالقة الثامن، أوهمهم أفرادنا بالانسحاب من المواقع، لتلتف عليهم عناصرنا وتحاصر نحو 15 حوثيا، قتل منهم 11 ميليشياويا. انتشار جديد بالحديدة وفتح طريق مطاحن البحر الأحمر