أعلنت إدارة شركة مطاحن البحر الأحمر بالحديدة، أن العمل في إعادة تشغيل المطاحن قد أنجزت بنسبة 90 %. وأشارت إدارة الشركة إلى أنه سيتم استكمال أعمال الصيانة وإعادة التشغيل خلال الأسبوعين المقبلين، بحسب الاتفاق المبرم مع منظمة الغذاء العالمي. وقال الناطق باسم عمليات تحرير الساحل الغربي، وضاح الدبيش، أن عملية إعادة التشغيل تمت بجهود كبيرة من قيادة التحالف العربي، حيث لعبت دوراً كبيراً في تسهيل عملية مرور العمال والإجراءات الأمنية والإدارية. ومن المقرر أن يتم توزيع كميات القمح الموجودة في المطاحن، والمقدرة ب55 طناً، على المواطنين في المناطق التي مازالت خاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران. يشار إلى أن منظمة الغداء العالمي كانت قد أوقفت المساعدات الغذائية للمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا نظراً لتزايد عمليات النهب التي تقوم بها الميليشيا بتحويلها المساعدات لصالح مجهودها الحربي. هذا ومن المقرر أن تجتمع لجنة إعادة الانتشار في الحديدة هذا الأسبوع بعد قرار الحكومة اليمنية استئناف التواصل مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث في ضوء التزام الأممالمتحدة بتصحيح الاختلالات التي رافقت تنفيذ اتفاق ستوكهولم. ووفقاً لمصادر حكومية سيلتقي رئيس لجنة إعادة الإنتشار لوليسغارد مع الفريق الحكومي وفريق الانقلابيين، بلقائين منفصلين، بهدف استكمال تنفيذ بنود الاتفاق والتحقق من الخطوات التي تمت في هذا الجانب. كما ستتم مناقشة استكمال تنفيذ الآلية الخاصة بإعادة الانتشار من الموانئ الثلاثة والتحقق من ذلك عبر لجنة ثلاثية تمثل الطرفين والأممالمتحدة قبل الانتقال إلى الخطوات التالية المتعلقة بالترتيبات الأمنية في الموانئ والمدينة وصولاً إلى تموضع القوات في مواقع متفق عليها خارج المدينة. ووفقا للمصادر فإن الأممالمتحدة تقترح انسحاب القوات إلى مسافة 30 كيلومتراً من وسط مدينة الحديدة، وهو أمر لاتزال الحكومة اليمنية ترفضه وتطالب أن يكون هناك تموضع على مسافتين بحيث لا تتجاوز 20 كيلومن مركز المدينة مع إمكانية تموضع الآليات الثقيلة في ضواحي المدينة. وأكدت أن هذه الخطوة لن تتم إلا بعد استكمال الخطوات السابقة وفِي مقدمتها التحقق من انسحاب الميليشيا من الموانئ الثلاثة والفصل في شأن القوات التي ستتولى تأمين الموانئ والمدينة وتسليم خرائط الألغام وفتح الممرات والشوارع وردم الخنادق والأنفاق التي استحدثتها الميليشيا وسط المدينة. ميدانياً، أعلن الجيش الوطني اليمني مقتل وإصابة عدة حوثيين، بمواجهات في محافظة الضالع. وقال موقع الجيش: "مواجهات اندلعت، عقب محاولة عناصر من الحوثيين التقدم باتجاه منطقة الزبيريات في جبهة شخب شمال الضالع". وأضاف أن "قوات الجيش تمكنت من إحباط هجوم الحوثيين، وأجبرتهم على التراجع، بعد تكبيدهم قتلى وجرحى". وأشار إلى "استعادة كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة تابعة للحوثيين كانت على متن عربة في طريقها إلى مواقع الميليشيا في منطقة الريبي غرب الضالع". كما قُتل وأصيب عدد من المدنيين بينهم أطفال في حوادث تفجيرات بألغام وعبوات ناسفة زرعتها الميليشيا في مناطق مأهولة بالسكان في محافظتي البيضاء والجوف.