قال مصدر في الفريق الحكومي المشرف على تنفيذ خطة إعادة الانتشار في الحديدة ل«اليوم»: إن ميليشيات الحوثي الانقلابية رفضت مجددا تنفيذ اتفاق السويد، بعد أن كان مقررا البدء أمس الثلاثاء، بتنفيذ المرحلة (أ) من خطة إعادة الانتشار، فيما وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث أمس إلى صنعاء لبحث تنفيذ اتفاق السويد مع قيادات الميليشيات. وأضاف المصدر الحكومي: إن رئيس لجنة إعادة الانتشار الجنرال مايكل لوليسجارد أبلغ الجانب الحكومي بتأجيل التنفيذ دون إيضاح الأسباب، معللا ذلك بضرورة عقد اجتماعات لاحقة. وفي حين كان مقررا عقد اجتماع بحسب طلب الجنرال مايكل لوليسجارد في مجمع إخوان ثابت، قصفت الميليشيات بقذائف الهاون صباح الثلاثاء المجمع في رسالة واضحة لتأكيد عدم مشاركتها في الاجتماع ورفض الانسحاب. وصرح مصدر بالمقاومة المشتركة ل«اليوم» بأن فريقا أمميا وصل إلى مطاحن البحر الأحمر من ميناء الحديدة، يضم خبراء في برنامج الغذاء وخبراء أمميين لمعاينة الجوانب الفنية في المطاحن التي تحوي كميات كبيرة من القمح الذي يفترض إخراجه من خطوط التماس وفق المرحلة الأولى من خطة الانسحاب. وأوضح المصدر أن الفريق الأممي عبر ولأول مرة عبر خطوط التماس بين الجانبين، بعد أن كانت الميليشيات ترفض ذلك، مبينا أن سماحها بذلك حاليا، لإيهام الرأي العام بأنها قدمت تنازلات وفتحت ممرات إنسانية. من جهته قال الناطق باسم قوات العمالقة والوحدات المساندة، وضاح الدبيش ل«اليوم»: إن ميليشيات الحوثي الإرهابية تواصل المماطلة وعدم تنفيذ اتفاق السويد. وأكد الدبيش أن قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية تفاجأت بتقديم الجانب الحكومي أسماء ممثليه والموافقة على خطة رئيس لجنة المراقبين الدوليين لوليسجارد، مما تسبب في نشوب خلافات كبيرة جدا بين قيادات الحوثيين التي لم تتوقع إطلاقا أن تقوم الحكومة الشرعية بالموافقة بهذه السرعة والمرونة. وأشار الدبيش إلى أنه وبالتزامن مع قرب تنفيد المرحلة الأولى، واصلت ميليشيات الحوثي خروقاتها وانتهاكاتها، وعاودت القصف الكثيف على مواقع تمركز القوات المشتركة ومنازل المدنيين بصورة عشوائية، وبلغت الاختراقات والانتهاكات للهدنة 32 خرقا أدت لاستشهاد مدنيين وجرح ثلاثة وتدمير منزلين. وقال الدبيش: إن الحكومة الشرعية تأمل من المبعوث الأممي ورئيس لجنة المراقبين الدوليين الضغط على الميليشيات لتنفيذ المرحلة الأولى وعدم تركها تماطل وتراوغ كما هو عهدها.