أسفرت معارك في غرب محافظة تعز عن سقوط أكثر من 40 عنصرا بين قتيل وجريح من ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وذلك خلال مواجهات مع وحدات من الجيش اليمني. وقالت مصادر عسكرية، إن معارك عنيفة دارت في جبهة البرح بمديرية مقبنة وتكبد فيها الانقلابيون الحوثيون خسائر في الأرواح والعتاد، كما قُتل وأصيب 18 عنصرا من ميليشيات الحوثي، في مواجهات مع قوات الجيش اليمني، في جبهة دمت شمالي محافظة الضالع جنوبي اليمن. وذكر مصدر عسكري، أن المواجهات نشبت عقب محاولة مجاميع من الميليشيا التسلل، باتجاه، موقع القدم، ومنطقة الرحبة شرقي قرية بيت اليزيدي جنوب مديرية دمت، وأسفرت عن مصرع 12 من عناصر الميليشيا، وجرح 6 آخرون، بينما لاذ الباقون بالفرار. وعلى الصعيد، شنت وحدات من الجيش اليمني، قصفًا مدفعيًا استهدف مواقع وتجمعات الميليشيا، في موقع خارم، وتبة الثعيل، جنوبي مدينة دمت، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا، وتدمير عربة، تابعا لها. خرق الهدنة من جهة أخرى، واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية خرق اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، غرب اليمن باستهداف مواقع للجيش الوطني ومنشآت اقتصادية في الحديدة، بينما قالت مصادر، إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفث وصل إلى صنعاء، في زيارة غير مجدولة، مشيرة إلى أن الزيارة تزامنت مع تعثر مفاوضات لجنة إعادة الانتشار في الحديدة. وكانت ميليشيات الحوثي قد رفضت مقترحا لرئيس لجنة إعادة الانتشار مايكل لوليسجادر بشأن مراحل الانسحاب من الحديدة بعد يوم من موافقتها عليه، خلال اجتماع اللجنة العسكرية المعنية بتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة والتي استأنفت اجتماعاتها، أول من أمس. تعنت الميليشيات وأوضحت مصادر حكومية، أن الاجتماع ناقش المقترحات الجديدة المقدمة من الجنرال لوليسجارد، بشأن إعادة الانتشار في موانئ المدينة ومنافذها، ونشر مراقبين دوليين لتيسير عمليات الإغاثة، كخطوة أولى على طريق تنفيذ اتفاق السويد، بشأن وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار في موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى، ثم إعادة الانتشار من وسط المدينة، والتمركز في مواقع يتفق عليها خارجها. وأكد مشاركون في اللجنة، أن المناقشات لم تحسم أياً من نقاط الاختلاف، نتيجة تعنت ممثلي ميليشيات الحوثي. وكان الرئيس السابق للجنة إعادة الانتشار والمراقبة الأممية باتريك كاميرت قد قال، إن «ميليشيا الحوثي الانقلابية مسؤولة عن تدمير مخزون الحبوب في الحديدة».