قامت السلطات التركية باحتجاز طائرة مدنية سورية بعد أن اجبرتها مقاتلات تركية على الهبوط، سمحت لها بالاقلاع بعد مصادرة الحمولة التي عثرت عليها على متنها. وكانت وكالة أنباء "الأناضول" التركية قد افادت بأن عدة مقاتلات تابعة لسلاح الجو التركي اجبرت طائرة ركاب مدنية تابعة لشركة الطيران السورية يوم الاربعاء 10 اكتوبر/تشرين الاول على الهبوط في مطار "أسن بوغا" بأنقرة للاشتباه بنقلها اسلحة. وكان وزير الخارجية التركي داوود اوغلو قد اعلن انه "توجد معلومات بأن الطائرة تحمل على متنها بضائع لا تستجيب لانظمة النقل المدني. واتخذت اجراءات في اطار القانون الدولي". واكد الوزير: "اننا نملك الحق في تفتيش حمولة الطائرة على اساس القانون الدولي"، مضيفا انه في حال العثور على حمولة غير متوافقة مع قانون النقل المدني بما فيه اسلحة "فسيتم تطبيق القانون الدولي". وشدد وزير الخارجية التركي على ان الحادثة لن تنعكس سلبا على علاقة بلاده بروسيا. واكد أن تفتيش الطائرات السورية المدنية التي تستخدم الاجواء التركية سيستمر، مذكرا بأنه تم منع استخدام الاجواء التركية في وقت سابق امام الطائرات التي تنقل اسلحة الى سورية. هذا وافادت محطات تلفزيونية محلية نقلا عن مصادر مجهولة بالعثور على قطع غيار مخصصة لمحطات رادار عسكرية على متن الطائرة السورية. ولكن هذه المعلومات لم يتم تأكيدها رسميا. وقال موقع صحيفة "حريت" التركية انه تم العثور على 12 صندوقا مختوما، باشرت اجهزة الامن التركية بتفتيشها. وفي وقت سابق من الاربعاء، استلم طواقم كافة الطائرات التركية المدنية المحلقة في الاجواء السورية امرا عاجلا بضرورة اخلائها والرجوع الى اقرب مطار تركي. واضطرت احدى الطائرات التركية المتوجهة الى مكة وعلى متنها حجاج الى الهبوط في مطار مدينة اضنة، حيث ما تزال هناك. واخطرت السلطات التركية كافة شركات الطيران الوطنية باغلاق الاجواء السورية امام الطائرات التركية.