أعلنت وزارة الخارجية التركية، أن مقاتلات عسكرية تركية "رافقت" طائرة مدنية سورية كانت تحلق في الأجواء التركية إلى مطار "أسن بوغا" في أنقرة. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إن لديهم "معلومات تفيد بأن حمولة الطائرة لا تتلائم مع قواعد الطيران المدني وقد أجبرت للنزول لتفتيشها". ونقلت صحيفة "حريات " التركية عن بيان للوزارة أن "طائرة ركاب سرية كانت تحلق في الأجواء التركية هبطت في أنقرة ترافقها مقاتلات عسكرية (تركية)". وأضاف البيان أن "كل الرحلات المدنية في الأجواء السورية أوقفت لأنها لم تعد آمنة". في المقابل، نقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن مصادر دبلوماسية أن "إنزال الطائرة السورية جاء بعد الاشتباه بأنها تحمل أسلحة على متنها"، مضيفة أن "الجهات الأمنية بالمطار المذكور تقوم بتفتيش دقيق للطائرة". من جانبه، قال وزير الخارجية التركي إن "إنزال الطائرة جاء لفحصها"، مؤكدا في الوقت ذاته على "أنه لو ثبتت أسلحة في حمولتها فإنه سيتم تطبيق القانون الدولي حيال ذلك". واضاف أوغلو أن هناك "معلومات تفيد بأن حمولة الطائرة لا تتلائم مع قواعد الطيران المدني، ومن ثم جاء إجبارها على الهبوط لتفتيشها وذلك لأن القانون الدولي يعطي الحق في تفتيش الطائرات في حالة عدم تقديم معلومات كافية حول الحمولة التي على متنها". وقال إن "جميع الرحلات التركية المدنية لن تستخدم الأجواء السورية، أو العبور منها بعد ذلك على الإطلاق، وذلك لعدم أمانها".