أكدت مدربة كمال الأجسام وأول سعودية تحصل على شهادة من الاتحاد الدولي لكمال الأجسام ريم حسن، أن المدرب الرياضي دوره يوازي دور الطبيب بما يستدعي إلمامه بالكثير من العلوم التي تساعده في التعاطي مع الحالة الجسدية وكذلك النفسية للمتدرب، وأوضحت ريم حسن، أن الكثير من الناس تعاني من ضغوط نفسية يجب مراعاتها عند التعامل معهم، منها الإحباط، وكذلك الاستعجال في النتيجة وغيرها من الأسباب التي تلتقي مع رغبة الإنسان الملحة لإنقاص وزنه، وكشفت ريم حسن في حوار ل«اليوم» أنها وجدت صعوبة كبيرة في دخول عالم كمال الأجسام، وكان الأمر متعبا صحيا أكثر من كونه شكليا، لكنها قررت الاستمرار في هذا المجال، فإلى ثنايا الحوار.. في البداية كيف جاءتك فكرة دخول رياضة كمال الأجسام؟ منذ الصغر وأنا مولعة بالرياضة، ولكن الكل كان يربط بين الرياضة بشكل عام وكمال الأجسام على وجه الخصوص بعالم الرجال، وهو ما لم أقتنع به، فبما أننا نحافظ على التعاليم الدينية والأعراف الاجتماعية فما المانع من ممارسة رياضة كمال الأجسام، ولعل هذا شكل تحديا أحببت أن أخوضه وتكوين صورة ذهنية مختلفة عن الفتاة التي تمارس رياضة كمال الأجسام بصورة لا تتنافى مع أنوثتها أو تعاليم الدين وتقاليد المجتمع. هل تقبل المجتمع قرارك؟ لأكون صريحة لم يتقبل أحد قرار ممارستي رياضة كمال الأجسام، بل شعرت للحظة أنني مخلوق من كوكب مختلف، وكانت الآراء إما تحاول أن تثنيني عن الموضوع بمجمله والآخر كان يشير باختيار رياضة مختلفة كالسباحة والغوض، بل لا أزال أشعر بنظرات الاستغراب حين أكون في النادي الرياضي وأقوم برفع أوزان ثقيلة قد لا يقدر عليها حتى الرجال، مما أثار استغراب وانتقاد آخرين، هنا أقول أين هي (الروح الرياضية) وتقبل الاختلاف؟. ماذا عن إقبال الفتيات؟ هناك هواجس لدى الكثير من الفتيات تحول بينها وبين اتخاذ القرار بممارسة رياضة كمال الأجسام، ولعل أبرز هذه المخاوف أن أنوثتها قد تتأثر، أو أنها تعتبر بمصطلحنا العامي «مسترجلة»، وهنا أحب أن أوضح أن أغلب هذه المعتقدات بعيدة وغير دقيقة فطبيعة جسم المرأة مختلفة تماما عن طبيعة جسم الرجل، وبالتالي فالأثر الذي ينتج عن ممارسة هذه الرياضة لن يكون بالشكل المبالغ فيه، والذي تخشاه المرأة والحاصل في حالات أخرى هو استخدام فيتامينات ومحفزات إضافية تؤدي لتشكل عضلات بصورة لافتة فعليه ينصح بتجنب ذلك، والاطمئنان لأن نتائج ممارسة رياضة كمال الأجسام سيكون أثرها شبيها بالأثر الذي ينتج عن برامج الحمية، الفرق أن نتائجها تكون أسرع وتجعلك تتمتع بصحة ولياقة أفضل. وماذا عن الإصابات؟ المستجدون هم الأكثر عرضة للإصابات الرياضية، ومن المهم أن يلم المدرب بالعلوم المرتبطة بالإصابات الرياضية التي يحتمل أن تقابله، ولعل إصابات الظهر والكتف هي الأكثر شيوعا، نتيجة لعوامل النوم والتغذية الخاطئة وغيرها من العادات. أغلب من يدخل عالم كمال الأجسام يبحث عن قوام مثالي، والأغلبية حاليا يلجأون مباشرة إلى العمليات الجراحية.. هل لديك رؤية متعلقة بهذا الجانب؟ لدي قناعة قد لا تتفق مع توجه الكثير من الأطباء وهي أن العمليات التي تهدف لإنقاص الوزن ليست هي الحل الأمثل بل هي (حيلة العاجز)، مهما كان نوع العملية سواء أكان تكميم البالون أو المنظار أو غيرها من العمليات التي تتطور باستمرار والتي لا تطبق لدينا بذات الجودة التي يتم التعامل معها في الخارج. في الأخير ما هدفك؟ الحمد لله كنت أول سعودية تحصل على شهادة معتمدة من الاتحاد الدولي لكمال الأجسام رغبة في تقديم شيء مفيد وجديد لفتيات مجتمعي، ولعل تشجيع ومحبة الناس أجمل محفز أحصل عليه من هذا الأمر، وأطمح أن أقدم شيئا يشرف وطني ويجعلني مصدر فخر.