فرحة ابن العوامية والمنطقة الشرقية وأبناء المملكة العربية السعودية بمشروع تطوير وسط العوامية، تدل على حجم الحب الذي يحمله أبناء هذا الوطن للوطن، وحرصهم على المحافظة على مكتسباتهم وألا يفرطوا بأي جزء من أجزاء وطنهم الذي بذل آباؤهم من أجل وحدته واجتماع كلمته الكثير والكثير. هذا المشروع الذي يسعد السعودي فيه، أنه لجزء عزيز من بلادنا، وتطور الجزء يعني تطور الكل، كما أن مرض جزء يؤثر على سائر الجسد، وأيضا أنه وفق مواصفات يحق لنا أن نفخر ونفاخر بها، فالوقت كان محددا، والتصميم يتفق مع طبيعة العوامية والعوامي، وميزة هذا الوطن أن لكل جزء من أجزائه طبيعة، تتنوع في المكارم وتجتمع لتشكل المملكة العربية السعودية. مشروع تطوير وسط العوامية من خلال اطلاعي على ما بُث عنه عبر الوسائل الإعلامية، ومما بُث من مشاعر أهل المنطقة، يتضمن المحافظة على التراث، وتحقيق الاحتياج الترويحي، والنمو الاقتصادي، والترابط الاجتماعي، والوعي الثقافي، من خلال معالم معمارية مميزة وأسواق شعبية ومراكز ثقافية وبيوت تراثية، وبرامج تنمو بالمكان والإنسان بحول الله، ويبقى دور أهل العوامية في المحافظة على هذا المكتسب، وقد سمعت بعض الأهالي يوصون بذلك ويحثون عليه، فهي بيتهم ومن يزورها ضيفهم. شكرا لإمارة المنطقة الشرقية بقيادة أميرنا المثقف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز الذي في حرصه وسعيه رسالة لكل مواطن ومسؤول، وأميرنا الشاب صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير منطقة الخير والعطاء، وشكرا لأمانة المنطقة الشرقية بجميع كوادرها التي هندست وأنجزت هذا المشروع الوطني المميز. وشكرا لقيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، فدعمهما وتوجيههما أساس قيام المشروع بعد توفيق الله، وشكرا لكل من بذل جهدا في هذا المشروع الوطني قد لا تكون الكاميرات نقلته ولكن يكفيه ما هو أكبر من الصور. أتمنى أن يكون هذا المشروع الذي استثمر فيه الوقت، وجهد المميزين، أنموذجا لمشاريعنا الوطنية الأخرى، كما أتمنى أن ندرك أن هذا المشروع ليس للعوامية فقط، بل هو للمنطقة الشرقية والمملكة بأكملها، وأنا واحد منهم، ولذلك فالعوامية تستحق الزيارة.