ضمن زيارته الميمونة الأخيرة لمحافظة الأحساء دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية حملة نادي الأحساء الأدبي الثانية، التي أطلقها النادي تحت مسمى «أدبي الأحساء والوطن أولا»، وفي هذه الحملة الوطنية الرائعة استضاف النادي تحت رعاية الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري (رئيس نادي الأحساء الأدبي) عددا من الرموز الوطنية البارزة في المحافظة؛ لتفعيل العديد من البرامج المتنوعة التي تستهدف في جملتها شرائح المجتمع في الأحساء بجميع فئاته، وتلك لفتة كريمة من لدن سموه، حيث استمع خلال زيارته للنادي إلى عدد من مثقفي ومثقفات هذه الواحة الخضراء الوادعة، واستمع سموه إلى شرح مفصل عن برامج النادي وأنشطته المختلفة، وشاهد عرضا مصورا عما تم تنفيذه من أنشطة متنوعة. تلك الزيارة الهامة تمثل في جوهرها اهتمام سمو أمير المنطقة الشرقية واهتمام سمو محافظ الأحساء بهذا الصرح الثقافي العملاق، الذي قدم الكثير من الخدمات الثقافية الجليلة، وما زال مستمرا بتقديم تلك الخدمات من أجل الرقي بإنسان هذه المحافظة والرقي بذوقه وتقديم أفضل البرامج الثقافية لكل شرائح المجتمع الأحسائي، ولا شك في أن زيارة سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو محافظ الأحساء للنادي تعكس بالنتيجة أهمية ما قدمه هذا الصرح من منجزات حيوية، من منجزات الوطن ومتطلبات رؤية المملكة 2030، ودعم سموهما الدائم لهذا النادي بكل أشكال الدعم وصوره وأهدافه وغاياته تذلل كافة المصاعب التي قد يواجهها النادي. وإذا كان لا بد من إجلاء الحقيقة أمام قراء هذه العجالة، فأقول إنصافا لفعاليات هذا الصرح الأدبي المهم إنني ما زلت أتابع شخصيا - من خلال حضوري لبعض أنشطته أو من خلال قراءتي لتلك الفعاليات - اهتمامه البالغ والملحوظ - من خلال منابره وأمسياته الشعرية وأنشطة القسم النسائي فيه - بكل ما يتعلق بمنجزات الوطن الكبرى في كل مجالات وميادين النهضة المباركة المرسومة من قبل القيادة الرشيدة في هذا الوطن المعطاء للحاق بركب الدول المتقدمة في العالم، خلال فترة زمنية قصيرة من عمر تقدم الأمم والشعوب. لقد تابعت وما زلت أتابع ألوانا مختلفة من العطاءات المتميزة لهذا الصرح الأدبي الحيوي، من خلال منابره وأمسياته الشعرية، حيث يتغنى شعراء المحافظة بحبهم لهذا الوطن المعطاء من خلال سلسلة من قصائدهم الوطنية الرزينة، كما أن العديد من محاضراته لأساطين الأدب والثقافة والفكر في هذا الجزء العزيز من أجزاء الوطن أشادت وما زالت تشيد بالإنجازات الوطنية العملاقة لبلد يسابق الزمن بمشاريعه الضخمة ليضاهي بها كبريات الدول الصناعية الكبرى في العالم، وهذا ما يتحقق على أرض الواقع في بلادنا الآمنة والمستقرة. وهذا النادي بما قدمه ويقدمه من أنشطة مختلفة يركز تركيزا خاصا على الفعاليات الوطنية بطريقة ملفتة للنظر، وهو واجب يتحمله هذا الصرح الثقافي لإبراز الأدوار الحيوية الكبرى التي تنتهجها القيادة الرشيدة، وفقا لرؤيتها المستقبلية الطموح، من أجل التغيير والتجديد ليس من خلال الميادين والمجالات الاقتصادية والصناعية فحسب، بل في المجالات الثقافية التي تمارسها تلك الأنشطة، وفي مختلف المجالات الحيوية الأخرى التي سوف يكون لها أثرها البالغ في تصعيد وتيرة التنمية بالمملكة بطريقة فاعلة ومؤثرة وسريعة.