أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، حزمة إجراءات جديدة وسط احتجاجات مستمرة تطالب باسقاطه، في الأثناء اندلعت تظاهرات جديدة، الإثنين، في عدد من أحياء العاصمة الخرطوم، وعملت الشرطة على تفريقها بالغاز المسيل للدموع. » إجراءات جديدة وتضمنت الإجراءات الجديدة التي أعلن عنها الرئيس السوداني، إلغاء ضريبة القيمة المضافة على التمويل الأصغر واسترداد الأراضي التي خصصت لمستثمرين كبار، والتي لم يتم استغلالها، ليتم تخطيطها وتوزيعها على المنتجين الصغار والمتوسطين والجمعيات. وتشهد السودان منذ أسابيع تظاهرات احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، تطورت إلى المطالبة بإسقاط النظام. وكشف البشير عن وجود اتجاه لإنشاء شركات حكومية تعمل على شراء الإنتاج من المنتجين وتسويقه داخليا وخارجيا لضمان عدم توقف دورة الإنتاج. » تجدد المظاهرات واندلعت تظاهرات جديدة الإثنين، في عدد من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم، وعملت الشرطة على تفريقها بالغاز المسيل للدموع. وخرجت التظاهرات صباحا على غير العادة، استجابة لدعوة تجمع المهنيين السودانيين (وهو تجمع غير رسمي)، للاحتجاج على مقتل مدرس يدعى أحمد الخير، بمباني الأمن في مدينة خشم القربة بولاية كسلا شرقي السودان. وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية: إن قوة من الأجهزة النظامية فرقت متظاهرين في أحياء شمبات والأزهري والسلمة والعباسية ومايو وشارع الستين في الخرطوم، بالغاز المسيل للدموع، حيث عمد متظاهرون إلى إحراق إطارات السيارات في الشارع الرئيسي وترديد هتافات تندد بالوضع الاقتصادي وتطالب بإسقاط النظام، وآخرون يحملون لافتات تندد بمقتل المدرس. ونفذ عدد من المعلمين بولاية كسلا وقفة احتجاجية أمام مجمع محاكم كسلا، مطالبين بالقصاص لزميلهم الذي قتل بمباني الأمن وأُعلنت وفاته السبت.