أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع ظهر اليوم الثلاثاء على مئات المدرسين الذين كانوا يحتجون في الخرطوم على مقتل زميل لهم، يدعى أحمد الخير (36 عاما)، أثناء احتجازه في ولاية كسلا شرق البلاد، حيث تجمع المدرسون وزارة التعليم في الخرطوم احتجاجا على مقتل زميل لهم في ولاية كسلا شرق البلاد، بحسب ما ذكر شهود عيان أضافوا أن شرطة مكافحة الشغب أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وكان أحمد الخير (36 عاما)، من حزب المؤتمر الشعبي الإسلامي، قد لقي حتفه اثناء احتجازه بعد أن اعتقله عناصر الأمن الأسبوع الماضي بسبب الاحتجاجات، طبقا لما ذكره أحد أقاربه لوكالة فرانس برس السبت. وتدفق زملاؤه إلى الشوارع وهتفوا "حرية سلام عدالة"، بحسب شاهد عيان أضاف أن "العديد منهم حملوا صور الخير الذي توفي اثناء احتجازه". ودعا حزب المؤتمر الشعبي الإسلامي المشارك في حكومة البشير إلى اجراء تحقيق في مقتل المحتجين. كما أطلقت الشرطة الثلاثاء الغاز المسيل للدموع على تظاهرة منفصلة نظمها خريجو جامعة الخرطوم، حسب شهود عيان. وقال أحد الشهود إن "الطلاب حاولوا الانطلاق بمسيرة، لكن تم تفريقهم بالغاز المسيل للدموع". ونظم مئات الأطباء اعتصامات في العديد من المستشفيات في البلاد ودعوا البشير إلى الاستقالة، بحسب شهود عيان. وأظهرت تسجيلات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أطباء يحملون لافتات تدعو البشير للاستقالة. ونظم نحو 200 من المحامين مسيرة منفصلة في الخرطوم، إلا أنه تم تفريقهم بسرعة بالغاز المسيل للدموع، بحسب محام. وقال المحامي طالبا عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس "أردنا أن نقدم عريضة لرئيس القضاة تدعو إلى حرية التعبير والإفراج عن المعتقلين (...) لكن شرطة مكافحة الشغب أطلقت علينا الغاز المسيل للدموع مما اضطرنا للتفرق". يشار إلى أن الاحتجاجات في السودان قد اندلعت في 19 ديسمبر عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف. وتحولت الاضطرابات إلى احتجاجات عمت البلاد ضد حكم البشير المستمر منذ ثلاثة عقود، حيث يطالب المتظاهرون باستقالته. ويقول المسؤولون الحكوميون إن 30 شخصاً قتلوا في التظاهرات، بينما أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش أن 51 شخصاً قتلوا خلالها.