أعلنت وزارة الداخلية السودانية مساء الجمعة أن 600 شخص اعتقلوا لمشاركتهم في التظاهرات المناهضة للحكومة التي تجتاح البلاد منذ 5 أيام. وقالت وزارة الداخلية في بيان: "اعتقل 600 شخص لمشاركتهم في أعمال تخريب وسيحاكمون الأسبوع المقبل". وكانت الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف يطالبون باستقالة الرئيس عمر حسن البشير، بعد أن اتهمت جماعات حقوقية قوات الأمن بقتل عشرات المحتجين في أسوأ اضطرابات تشهدها مناطق وسط السودان منذ سنوات. خرج آلاف من الذين أغضبهم قمع الشرطة للاحتجاجات على قرار رفع الدعم عن الوقود، إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة في مدينة أم درمان بولاية الخرطوم مرددين: "الحرية..الحرية" و"الشعب يريد إسقاط النظام". وفي تحد للوجود الأمني المكثف في الشوارع الرئيسية حيث تنتشر شاحنات الجيش، سارت الحشود صوب السوق الرئيسي، ورفع المشاركون لافتات تقول "لا.. لا لزيادة الأسعار". وحسب ناشطين ومصادر طبية، قتل 43 شخصا في العاصمة السودانية وحدها الجمعة، في حي شمبات (الخرطوم بحري) وحي بُرّي (شرق الخرطوم). أما أم درمان فلا معلومات عن عدد القتلى الموثق أو حتى التقديري فيها، بسبب الحصار الشديد على المستشفيات، حسب مصادر "سكاي نيوز عربية". وقال أطباء وناشطون إن القتلى سقطوا بإصابات بالرصاص الحي في الرأس والصدر.