تساءل الباحث الأمريكي المتخصص في شؤون مكافحة الإرهاب، جيم هانسون، عما إذا كانت قطر حقا حليفة للولايات المتحدة. وأوضح في مقال له بموقع «سكيورتي ستدي غروب»، نشر الثلاثاء الماضي، أن ما لم يرد ذكره أثناء زيارة وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو للدوحة هو دعم قطر المستمر للإرهاب أو العديد من الأنشطة الخبيثة الأخرى في جميع أنحاء المنطقة أو آثارها على الولاياتالمتحدة ومصالحها. ودعا الكاتب الولاياتالمتحدة إلى الانضمام للدول العربية في عديد من مطالبها للنظام القطري، خاصة تلك المتعلقة بدعمها المستمر للإرهاب، مشيرا إلى أن الدوحة تحتفظ بعلاقات ودية للغاية مع معظم الجماعات المتطرفة حول العالم، بل وتستضيف بعض أسوأ المجرمين. ونبه الكاتب إلى مقال «كايل شيدلر» في موقع «ذي فيدراليست» الذي سلط الضوء على يوسف القرضاوي، زعيم جماعة الإخوان المسلمين، باعتباره أحد الأمثلة الفاضحة على ذلك. » القرضاوي والغرب ومضى يقول: ربما يكون القرضاوي معروفا في الغرب من خلال قناة الجزيرة والفتاوى التي تدعم استخدام التفجيرات الانتحارية. وتابع: يؤدي القرضاوي دوراً بارزاً داخل قطر، ويتمتع بنفوذ ضخم من حيث التأثير على الجماعات المتطرفة، «شيدلر» محق بالإشارة إلى أنه يجب على واشنطن تصنيفه كإرهابي، ودفع قطر إلى قطع العلاقات معه. ونوه الكاتب بأن الدوحة تمتلك علاقات وطيدة بالمجموعات المتطرفة، لذلك هي أنجحت المفاوضات الأمريكية الأفغانية مع طالبان، حيث إنها تستضيف تلك المحادثات. وتابع: فعلت قطر ذلك لأنها داعمة للحركة، لقد ساعدت أيضاً في التفاوض بين الأمريكيين ومجموعات إرهابية. واختتم يقول: إن لم تستجب الدوحة للمطالب العربية، فيجب على الولاياتالمتحدة ألا تسمح للرغبة بالصداقة، ووجود قاعدة عسكرية مفيدة أن تتجاوز دعم القطريين للإرهاب فذلك غير مقبول.